وبعد شهر على استقالة الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، في الثاني من أبريل تحت ضغط المحتجين في الشارع وتخلي الجيش عنه بعد 20 عاما من حكم الجزائر، لم تضعف الحركة الاحتجاجية، إذ يرى المحتجون أن مطالبهم لم تتحقق بعد.
ويرفض المحتجون أن يتولى رجال رئيس الدولة السابق، إدارة المرحلة الانتقالية أو تنظيم انتخابات الرئاسة لاختيار خليفته.
في المقابل، يدعم الجيش ورئيس أركانه الفريق أحمد صالح، البقاء في الإطار الدستوري وتنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من يوليو القادم.
ودعا رئيس الأركان، الفريق أحمد صالح، إلى التمسك بالإطار الدستوري لحل الأزمة، كما دعا الأربعاء الماضي الأحزاب والشخصيات إلى الحوار مع مؤسسات الدولة القائمة وحذر من الوقوع في العنف.
وبالتزامن مع هذه الاحتجاجات فتح القضاء ملفات فساد واستدعى مسؤولين سابقين للتحقيق معهم، حيث استجوبت النيابة العامة رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، الذي شغل المنصب أربع مرات منذ 1995، منها ثلاث مرات في ظل رئاسة بوتفليقة، في قضايا تتعلق بـ"تبديد المال العام والحصول على امتيازات غير مستحقّة" ولم تصدر أي معلومات عن مسار التحقيق.
واعتبر الرئيس السابق للرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان المحامي مصطفى بوشاشي، الخميس أن الاحتجاجات وصلت إلى "مرحلة حاسمة"، داعيا الشعب إلى مواصلة مسيراته السلمية للوصول إلى "التغيير الحقيقي".
انتهى
ع.س