قدمت النائبة عن تحالف سائرون هيفاء الأمين اعتذارها بعد وصفها جنوب البلاد بـ "المتخلف"، لكنها دافعت عن اصل الفكرة وقالت إن أن "التخلف هو عدم وجود سكك حديد ومجاري".
وقالت الأمين، في منشور عبر حسابها في موقع فيسبوك، إن "التخلف بمفاهيم التطور هو عدم وجود سكك حديد او شوارع معبدة ولا مجاري اومترو ولانظام تعليمي متطور وتقني".
وأضافت: "ولا يعني ان ليس لدينا شاعر.. فشعر المتنبي لايزال لا يعلا عليه ولكنه عاش بزمن متخلف قياساً بالعصر الحالي الان فنحن لانقول اليوم لاتشتري العبد الا والعصا معه ان العبيد لأنجاس مناكيد".
وبينت الأمين أن "التخلف هو ان تعطي امرأة فصلية بسبب خلاف عشائري، وان تجعل جزءً من شعبك يصفق لك وينتخبك كي تعطيه ربع حقه"، مضيفة أن "التخلف هو ان يعيش الناس تحت مستوى الفقر ووسط حرائق ومكروبات الطمر الصحي ولاشيء غير ذلك، وان تكون مدارسنا طينية وبعضها آيل للسقوط ومستشفياتنا بوضع مأساوي".
وأشارت إلى أن "الوطنية تعني حب الوطن فطرياً وضميرياً والعمل لصالحه وليس لصالح عقيدة يريدها قائد الأمة".
ولفتت الأمين إلى أن "التغيير الذي نادينا به في الشوارع وكنا صادقين لن نجامل عليه ونحن نوضح الحقيقة في مجلس النواب وخارجه لرفع الوعي وتغيير اساليب الحكم والادارة وتطويرها ولو بالتدريج والصبر والمثابرة وعدم الضحك على الناس وتنويمهم بالشعارات الكاذبة".
وتابعت أن "الإصلاح شعارنا الذي رفعناه واذا صدقنا مع الناس في القول نكون نساعدهم في الإصلاح"، مبينة أن "تغريدات مقتدى الصدر عن آفات المجتمع يقرأها الملايين فهل تعتبر اساءة للعراق؟ لا ابداً، انه اسلوبنا في الوطنية والإصلاح".
وشددت قائلةً : "نحن من يصدق في القول والفعل ولكن المقاومة قوية والصراع ليس سهلاً".
وأردفت "للعلم الذي يقصد التشويه سهل عليه ان يجتزا ويمنتج من محاضرة علمية طويلة ويعطي حكما يناسبه".
وختمت قائلة: "لأهلي الذين انتمي لهم في الجنوب المظلوم احترامي ومحبتي".
وأثارت موجة سخط كبيرة في الأوساط العراقية، بعد تحدثها خلال ندوة أقيمت في لبنان، بحضور السفير العراقي هناك، عن ما اسمته بـ "تخلف مناطق في العراق، قياساً بغيرها".
وقالت الأمين في كلمة لها: "في العراق هناك بعض العادات والتقاليد والموروث القديم والمتخلف، الذي يحتاج الى وقت أكبر لعلاج الكثير من هذه المشكلات".
وتابعت الأمين: "أنا من الجنوب...والجنوب أكثر تخلفاً كمنطقة قياساً ببغداد وكوردستان التي تجاوزت الكثير من المشاكل، مثل التعليم وحقوق المرأة وغيرها".