اربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي الجمعة إن العلاقة مع اقليم كوردستان باتت في "افضل حال" بعدما شهدت توتراً غير مسبوق في اعقاب استفتاء الاستقلال الذي اجري في ايلول سبتمبر 2017.
وكان عبد المهدي يتحدث في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس مشيراً الى انه وبرغم تحسن العلاقة بين اربيل وبغداد لكن ثمة "خلافات في وجهات النظر".
وأضاف "لكن هذه الاختلافات محتواة بإطارات مهمة بالتحاور والبحث" بين الجانبين.
وتابع "نستطيع ان نحل الكثير من المشاكل في سنجار وفي نينوى وفي القضايا النفطية وفي مسألة المنافذ الحدودية".
إقرأ ايضا: ترحيب أمريكي لنجاح "ثلاثي بغداد" في رأب الصدع مع كوردستان
واتخذت الهيئة العامة للجمارك الاتحادية وجمارك اقليم كوردستان في الآونة الأخيرة جملة قرارات ابرزها توحيد التعرفة الجمركية في المعابر الحدودية كافة بما في ذلك معابر برويزخان وباشماخ وإبراهيم الخليل وحاج عمران الواقعة داخل اقليم كوردستان.
وقال عبد المهدي "اصبحت لدينا تعرفة جمركية واحدة موحدة في كل ارجاء العراق. بسبب الوحدة التي تحققت بين جميع القوى السياسية".
إقرأ ايضا: نيجيرفان بارزاني: مشكلة كورد سوريا تُحل بدمشق وعبد المهدي وحده يفهمنا
وكان زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني زار بغداد في تشرين الثاني نوفمبر 2018 لتبدو اشارة واضحة على ذوبان الجليد بين الجانبين اللذين دخلا عام 2017 في مناوشات مسلحة بعد توترات الاستفتاء الذي عارضته الحكومة الاتحادية.
خطر داعش
على الرغم من اعلان النصر على داعش اواخر 2017 في العراق، إلا ان التنظيم لا يزال يشن هجمات متفرقة بين حين وآخر خارج المدن.
قال عبد المهدي "لولا تعاون القوات المسلحة والبيشمركة والحشد الشعبي والحشد العشائري والتحالف الدولي وجميع الاصدقاء لما كان بالإمكان تحقيق النصر".
وأضاف رئيس الوزراء أن الوضع في البلاد يتحسن يوماً بعد آخر وخصوصاً فيما يتعلق على الصعيد الأمني والسياسي وكذلك الاقتصادي.
وقال إن تنظيم داعش لم يشن منذ اعلان هزيمته هجمات كبرى في البلاد، معتبراً أن اعمال العنف التي يقوم بها التنظيم محدودة.
ولفت الى ان تنظيم داعش لا يزال يحتفظ بالعديد من "الخلايا النائمة"، إلا أن القوات العراقية تشن هجمات استباقية وتحبط مخططات التنظيم بين فترة واخرى.