نشرت صحيفة التايمز تقريرا تقول فيه إن 45 ألف طفل ولدوا في مناطق كان يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية أصبحوا يشكلون "قنبلة موقوتة" في العراق.
وتقول الصحيفة إن هؤلاء الأطفال حرموا من المواطنة لأنهم ولدوا في مناطق كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ما قد يدفعهم ليكونوا انتحاريين في المستقبل، حسب تحذير مسؤول مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي.
فهؤلاء الأطفال يحملون شهادات ميلاد صادرة عن تنظيم الدولة الإسلامية قبل سقوط "خلافته"، ولكن هذه الوثائق أصبحت بلا قيمة عند السلطات العراقية، وهو ما يعني أن الأطفال قد يحرمون من التعليم ومن الرعاية الصحية، وكذا من العمل ومن عقود الزواج عندما يكبرون.
وتقدر التقارير عدد الأطفال الذين لا يحملون أي جنسية في العراق بـ45 ألفا. وتفيد التقارير أيضا أن هذا العدد قد يتضاعف في القريب العاجل لأن ما يربو عن 30 ألف عراقي عادوا من مخيمات اللاجئين في سوريا.
وسجلت المنظمات الحقوقية، حسب الصحيفة، عددا من الأطفال حرموا من الجنسية في سوريا أيضا.
وتذكر الصحيفة أن 100 ألف شخص وضعتهم الحكومة العراقية على القوائم السوداء، لأنها تشتبه في أن لهم علاقات مع تنظيم الدولة الإسلامية، وبالتالي سيجدون صعوبة في الحصول على وثائق هوية لأولادهم.
ويقول خبير علم الاجتماع الفرنسي الإيراني، فرهاد خوسروخبار، إن الحكومة العراقية تتعمد حرمان الأطفال من هوياتهم لأنها "لا تريد منح وثائق هوية لمن هم سنة ولا يملكون وثائق".