علقت حركة عصائب اهل الحق، الاربعاء، على زيارة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، المفاجئة الى بغداد، فيما اعتبر نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي، ان الزيارة بمثابة "إنذار للعراق لوقوفه مع إيران".
وذكر المتحدث باسم الحركة نعيم العبودي، في تغريدة على "تويتر" اليوم، 8 أيار 2019، انه "اذا كان مجيء وزير الخارجية الاميركي بهذه السرعة لغرض ايصال رسالة تهديد بشأن اجبار العراق على الالتزام بملف العقوبات الاقتصادية على ايران، فاننا ندعو الحكومة العراقية الى ان تتعامل مع ملف العقوبات من موقع العراق القوي الذي لا ينظر للضغوط والتهديدات الاميركية".
من جانبه اعتبر نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي، زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إلى بغداد يوم أمس، بمثابة "إنذار للعراق" لوقوفه مع إيران، حيث قال في بيان إن "زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى بغداد يوم أمس، بمثابة إنذار للعراق لوقوفه مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإلا ما معنى تصريحه بأننا نريد عراقا مستقلا".
واضاف الأعرجي، أن "الاميركيين يعتقدون أن القرار الإيراني هو المسيطر في المشهد السياسي والحكومي العراقي، وهنا نقول إن مطلب بومبيو بأن يكون العراق مع القرارات الأميركية ضد ايران، منافيا لإستقلال العراق الذي يدعو له بومبيو".
وكان مكتب رئيس الجمهورية، برهم صالح، كشف في وقت سابق، تفاصيل لقاءه مع وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، في بغداد، حيث اكد صالح أن "الشراكة الستراتيجية مع الولايات المتحدة الاميركية مهمة للعراق، مع التزامه بسياسته المتوازنة التي تبني جسور الصداقة والتعاون مع جميع الاصدقاء والجيران ومنهم ايران".
وشدد صالح، بحسب البيان "على حرص العراق بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين ومع بقية الدول الشقيقة والصديقة في مختلف المجالات"، لافتا الى أن "العراق يبني علاقاته بالجميع على اساس اولويات مصالحه والعمل على تعميق المشتركات".
يذكر ان وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو وصل يوم امس الثلاثاء، الى العاصمة بغداد في زيارة مفاجئة، حيث التقى برئيس الوزراء عادل عبدالمهدي ورئيس الجمهورية برهم صالح، وقال في تصريحات صحفية، انه بحث مع المسؤولين العراقيين أهمية أن يضمن العراق قدرته على توفير الحماية المناسبة للأميركيين في البلاد، مبينا أن" المسؤولين العراقيين أظهروا لي أنهم يدركون أن هذه مسؤوليتهم".