(المستقلة)..تحرص بعض المجتمعات النائية في بوليفيا على إقامة مهرجان سنوي للشجار يطلق عليه اسم: (تنكو)، تدور اثناءه مشاجرات دموية قصيرة المدة بالأيدي بين أفراد القبائل المتنافسة.
للوهلة الأولى قد يبدو هذا التبادل العنيف للكمات شجارا حقيقيا بين رجلين، لكنه أحد الطقوس الأساسية في مهرجان تنكو التقليدي السنوي الذي ما زالت بعض المجتمعات في بوليفيا تحرص على إقامته.
ويتدفق البوليفيون على بلدة ماتشا النائية التي تشهد فعاليات مهرجان تنكو، حيث يتحول ميدان رئيسي صغير بها إلى ساحة للقتال.
وتدور هذه المواجهات العنيفة بين الأسر أو المجتمعات خلال الأسبوع الأول من شهر مايو/أيار، ويمكن رؤيتها في العديد من البلدات البوليفية النائية مثل ماتشا. وتجري هذه المشاجرات الدموية قصيرة المدة بالأيدي بين أفراد القبائل المتنافسة.
لكن الغموض يكتنف نشأة تلك المعارك التقليدية، إذ يربطها البعض بصراعات قديمة على ملكية الأراضي بين المجتمعات ، ويقول آخرون إنها تستدعي الحقبة الاستعمارية، عندما كان الفلاحون يجبرون على التنقيب عن الفضة. بينما يرى البعض أنها قربان من الدم للأرض الأم.
المصدر: يورونيوز