احتدمت في موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي “حرب تغريدات” بين رئيس الوزراء القطري الأسبق حمد بن جاسم ووزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد، حول واقع وضع مجلس التعاون الخليجي.
ونشر بن جاسم مساء أمس سلسلة تغريدات تطرق فيها إلى وضع دول مجلس التعاون ومواقف بعض أعضائه إزاء إيران وخاصة معارضتهم للاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى، وانسحبت منه الولايات المتحدة قبل عام رغم احتجاجات باقي الأطراف، حسب ما رصدت “روسيا اليوم”.
واعتبر رئيس الوزراء القطري الأسبق، أن التصعيد الراهن في المنطقة الذي تدعمه، حسب قوله، بعض دول مجلس التعاون لن يؤدي إلى نشوب صدام عسكري واسع مع إيران، بل إنه يهدف إلى إعادة الاتفاق النووي إلى طاولة الحوار بين واشنطن وطهران، معربا عن أسفه من أن ” بعض دول مجلس التعاون الخليجي تراودها أحلام إلحاق هزيمة عسكرية بإيران، كما كانت تحلم قبل توقيع الاتفاق”.
وقال بن جاسم إن مجلس التعاون يشهد حالة من “الهدم والتقويض”، محذرا من أن ذلك يدمر مصالح دول المجلس ولا يخدم إلا مصالح من يريد إبرام اتفاقيات جديدة مع إيران، وتابع: “أما نحن فسنطبل لتلك الاتفاقات كما فعلنا في المرة الأولى”.
ولفت بن جاسم إلى وجود “مصلحة قومية لدول مجلس التعاون والعالم العربي يجب أن تظل حاضره في حساباتنا ويحترمها الأصدقاء قبل الأعداء حتى نصبح فاعلين لا مطبلين!”.
وسبق أن وجهت قطر على لسان وزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني انتقادات إلى مجلس التعاون الخليجي، قائلة إنه “بلا حول ولا قوة”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الخميس، وصول أربع قاذفات استراتيجية من طراز “بي 52 إتش”، إلى قاعدة العديد الجوية في قطر، فيما وصلت مجموعة سفن هجومية تقودها حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” إلى قناة السويس في طريقها للمنطقة “بعد ورود “مؤشرات على وجود خطر حقيقي من قبل قوات النظام الإيراني”، حسب قوله.