قالت مصادر في محافظة إدلب لبعثة المراقبة الخاصة في سوريا إنه يحضّر مسلحو المعارضة اتهام القوات السورية والروسية باستخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب من أجل إحباط هجوم القوات الحكومية.
هذا وتسعي فصائل المعارضة إلى تعزيز ضهط المجتمع الدولي على الحكومة السورية وعرقلة تقدم القوات السورية في محافظتي حماة واللاذقية المجاورتين لإدلب حيث طردت القوات الحكومية المسلحين من عدد البلديات والمدن خلال الأيام الماضية.
وابتداءاً من 8 مايو سيطرت القوات السورية على كفر نبودة وقلعة المضيق والشيخ إدريس والحويز والمناطق المجاورة لها. وجّه الطيران السوري والروسي ضربات على مواقع الفصائل المسلحة من 5 إلى 7 مايو وبما فيها ضواحي خان شيخون وكفر نابل وغيرها قبل الهجوم الأساسي. وفي نفس الوقت واجهت القوات المهاجمة مقاومة المسلحين العنيفة في اللاذقية والذين تحصنوا في قرية كبانة. ولكنه فشل كل المحاولات للقوات الحكومية باستيلاء علي القرية.
ويعتبر تنظيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة السابقة) المتعلقة بالقاعدة قوة أساسية مقاومة ضد القوات السورية. في السنوات الأخيرة تمكن مسلحو هيئة تحرير الشام من السيطرة على معظم الأراضي لمحافظة إدلب ومناطق محافظات حماة واللاذقية وحلب. تدعم الفصائل المتطرفة المختلفة فيما بينها جيش العزة وجيش النخبة والجماعات الأخرى من الجبهة الوطنية للتحرير هيئة تحرير الشام في مواصلة الأعمال القتالية ضد الجيش السوري.
وحمّل أنصار المعارضة المسؤولية على القوات المسلحة السورية والروسية عن مقتل عشرات المدنيين واتهموها بالغارات الجوية والقصفات المدفعية على المستشفيات. وبحسب مصادر أهلية في إدلب يعتزم ممثلو المعارضة اتهام سورية وروسيا باستخدام الأسلحة الكيميائية، وسيتم استخدام بقايا القنابل الجوية لتقليد الذخائر كيميائية من أجل إثبات تطبيق المواد السامة.
ويمكن تفسير استعداد القوات المعارضة تنفيذ الاستفزاز الجديد بتخفيض الدعم لها من الخارج. قد قررت الدول الغربية، والولايات المتحدة خاصة، إلغاء برنامج لدعم فصائل المعارضة السورية. بعد ذلك أصبحت تركيا راعياً رئيسياً للجماعات المسلحة بل لم تمنع أنقرة من هجوم القوات السورية.
أما الطريقة الوحيدة للمعارضة في ظل هذه الظروف فهو تكرار سيناريو عام 2017 عندما أدت التصريحات حول استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل القوات المسلحة السورية أثناء قصف مدينة خان شيخون إلى هجوم صاروخي أمريكي على منشآت الجيش السوري. من المتوقع أن نشاهد علامات استعداد المعارضة لهذه السيناريو في المستقبل القريب.
بواسطة أحمد خالد