قالت الرئاسة العراقية، إنه لا توجد وساطة بين الولايات المتحدة وإيران حتى الآن، فيما أشارت إلى أن الهدف من اجتماع الرئاسات والزعامات العراقية الرئيسية هو التأكيد على أهمية الحفاظ على النسيج الداخلي العراقي.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر مطلع قوله إن "الرئيس برهم صالح التقى خلال الآونة الأخيرة قادة الكتل والزعامات العراقية الرئيسية، فضلاً عن رئيسي الوزراء والبرلمان، وبحث معهم كيفية الخروج بموقف موحد حيال ما يجري في المنطقة"، مشيراً إلى أن "صالح استضاف اجتماعاً لهذه القيادات مساء الأحد".
كما لفت المصدر إلى أن "الرئاسات والزعامات وقادة الكتل السياسية العراقية تدرس ورقة خلال اجتماع لها مع الرئيس برهم صالح أُعدت من الرئاسة، بهدف الخروج برؤية موحدة من قبل الجميع حيال التصعيد الأميركي - الإيراني غير المسبوق حالياً".
من جانبه، أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، لقمان فيلي، أن "الهدف من اجتماع الرئاسات والزعامات العراقية الرئيسية هو التأكيد على أهمية الحفاظ على النسيج الداخلي العراقي حيال الأحداث الخارجية وعدم تأثره بها خارج سياق المصلحة الوطنية التي يجب أن تكون هي الأصل".
واعتبر فيلي أن "الخطاب السياسي الخارجي العراقي يجب أن يكون موحداً من قبل الجميع، بمعنى أن يكون خطاب دولة وليس لكل طرف أو جهة أو فصيل خطابه الخاص، لأن من شأن ذلك أن يولد إرباكاً في كيفية التعامل مع العالم على مستوى السياسة الخارجية بحيث تصبح لدينا عقيدة سياسية أو عراقية موحدة".
وأوضح أن "التعامل مع الدول الأخرى مهما كانت درجة علاقتنا بها قرباً أو بعداً يجب أن ينطلق وفق مبدأ ثابت وهو خطاب الدولة قبل أي خطاب لأي طرف آخر، لأننا في قلب هذا الصراع الحالي الآن في المنطقة، نظراً لوجود أميركيين وإيرانيين في العراق، كما أن لدينا كدولة علاقات مع الطرفين، بالإضافة إلى أننا على خط التماس بينهما".
تخفيف حدة التوتر
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كانت هناك وساطة عراقية للأزمة بين أميركا وإيران، أكد فيلي أنه "لا توجد وساطة حتى الآن، إذ إن الطرفين الأميركي والإيراني لم يطلبا مثل هذه الوساطة"، وأن "هناك مسعى عراقيا باتجاه تحفيف حدة التوتر، كوننا معنيين بهذا الصراع وتداعياته علينا وعلى المنطقة بشكل عام".
وحول فحوى المباحثات التي أجراها وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في العراق أخيراً، خصوصاً لقاءه صالح، ذكر أن "بومبيو أكد أن بلاده لا تريد الحرب مع إيران لكن لديهم، حسب ما قال، معلومات دقيقة بشأن وجود تهديد حقيقي لمصالحهم في العراق"، لافتاً إلى أنه "طالب بحماية هذه المصالح بما فيها السفارة".
وأضاف: "في الوقت الذي لا يريدون فيه تصعيداً مع إيران، فإنهم واضحون في كيفية التعامل مع الأحداث بكل جدية وليس مجرد كلام".
وكان النائب فيصل العيساوي، قد دعا في 26 إبريل/نيسان الماضي، رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، للقدوم إلى مجلس النواب وإيضاح كل الخيارات بحال تم اتخاذها حول قرار العقوبات الأميركية على إيران، مشيراً إلى أن بغداد لا يمكن أن تخسر واشنطن وطهران.