(المستقلة)..من أجل التعايش السلمي بين الديانات المختلفة ونشر المحبة ، أكد وفد الطائفة المسيحية الكلدانية ، السبت ، إن كنيسة الاقيصر المسيحية في قضاء عين التمر 90 كم غربي محافظة كربلاء ستشهد إقامة طقوس دينية للكلدانيين الأيام المقبلة من هذا العام.
وتعدّ الكنيسة واحدة من أقدم الكنائس في الشرق الأوسط ، ويرجع تاريخ إنشائها الى القرن الثالث الميلادي وهي امتداد للعصر اللخمي وعصر دويلات الحيرة في عصر النعمان بن المنذر بن ماء السماء .
وتشير الأبحاث والآثار والمصادر التاريخية إلى أن هذه الكنيسة بناها المسيحيون من الطائفة النسطورية على طراز الكنيسة البيزنطية حيث وجدوا مأمنهم وممارسة حرية طقوسهم وعباداتهم في ظل دولة المناذرة اللخميين (268م-633م) التي كانت خاضعة للدولة الساسانية وكانت تدين بالمسيحية “.
وقال قائمقام القضاء رائد المشهداني لـ(المستقلة) إن “ثلاثة قسس من الطائفة المسيحية الكلدانية وتحديدا من كنيسة ماركوكس ، هم الأب مسير بهنام ، والأب منصور المخوصي ، والأب هاني خميس من الجمهورية المصرية أعلنوا عند زيارتهم كنيسة الاقيصر في القضاء عن أقامه طقوس دينية فيها هذا العام “، موضحا أن “الغاية من الطقوس هي نشر المحبة والتعايش السلمي بين الديانات المختلفة الأخرى “.
وأوضح المشهداني إن ” الحكومة المحلية تعمل جاهدا من أجل إظهار معالم المدينة التي توضح تأريخها وعراقتها التي امتدت لآلاف السنين والتي تعد من أهم عوامل الجذب السياحي “.
وأشار الى إن ” الكنيسة تضم معبد ومذبح رئيسي، ودور للرهبان ورجال الدين ، وعدد كبير من المساكن، وكذلك دار لتعليم الطلبة ، وفيها الكثير من المعالم الأثرية الأخرى غير المكتشفة “.
ونوه الى ان الكنيسة الآن “تحت التراب وبحاجة إلى دراسة وتنقيب “.
وتبعد الكنيسة عن حصن الأخيضر مسافة خمسة كم ويعود تاريخ بنائها إلى القرن الثالث الميلادي، أي في عهد أول ملوك المناذرة اللخميين عمرو بن عدي (268ــ295م) وقد بنيت الكنيسة على شكل مستطيل ومدخلها من الجهة الغربية منها، أما الجهة الشرقية فقد احتوت على حجرة كانت تعلوها قبة، ومن الجنوب منها هناك مدخل صغير يؤدي إلى ثلاث حجرات تُجرى في إحداها مراسيم التعميد والأخرى تسمى بيت الشماسة وفيها يرتدي القسيسون والرهبان لباسهم الديني .
واكتشفت كنيسة الاقيصر أثناء أعمال التنقيب في كربلاء بين عامي (1976ــ 1977).