كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن وجود حراك دبلوماسي تجريه عدة عواصم أوروبية وعربية؛ من أجل نزع فتيل الأزمة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، لتفادي وقوع أي صراع مسلح في منطقة الخليج العربي.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أوروبي قوله إن إيران أرسلت إشارات عبر دبلوماسيين أوروبيين أكدت فيها رغبتها في تخفيف الولايات المتحدة لعقوباتها على صادراتها النفطية؛ كشرط للحديث عن نزع فتيل التوترات، دون أن يصدر عن إدارة ترامب ما يشير إلى إمكانية تحقق ذلك حتى الآن.
في المقابل يأمل المسؤولون الأمريكيون أن تفرج إيران عن واحد من أربعة أمريكيين على الأقل محتجزين في سجونها، كإجراء لبناء الثقة.
من جانب آخر، تقول الصحيفة، برز العراق بصفته قاعدة انطلاق للدبلوماسية بين أكبر حلفائه؛ الولايات المتحدة وإيران، فقد أعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، أن بلاده سترسل وفوداً إلى طهران وواشنطن، وأنه ينقل بالفعل رسائل بين الولايات المتحدة وإيران.
وواصلت: “يقول عبد المهدي: في بعض الأحيان نتوصل إلى بعض الاقتراحات التي يقبلها أحد الأطراف، ثم ننقلها إلى الجانب الآخر، إننا نحاول نزع فتيل الأزمة”.
“وول ستريت جورنال” استطردت بالقول: “يبدو العراق حريصاً على منع تفاقم الأزمة، ومن ثم انتقالها إليه؛ لكونها ستهدد الانتعاش الهش الذي يعيشه بعد سنوات من الحرب”.
وكان صاروخ قد سقط، الأحد الماضي، قرب السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء وسط بغداد، دون أن يلحق أي أضرار كبيرة.
الصحيفة تقول إن المسؤولين العراقيين يرون في جون ويلكس، السفير البريطاني في العراق، جسراً بين الولايات المتحدة وإيران وحلفائها، حيث التقى ويلكس بالقادة السياسيين العراقيين والسفير الإيراني في العراق، إيراج مسجدي، قبل عدة أيام.
وأضافت: “قال ويلكس في بيان مصور: ناقشنا طرق تجنب حدوث أزمة وتجنب العودة إلى الأجواء المتوترة، في الأسبوع الماضي، وقالت السفارة الأمريكية في بغداد إن ويلكس لا يؤدي دوراً في التوسط بين واشنطن وإيران وحلفائها، ولم ترد السفارة البريطانية في بغداد ووزارة الخارجية الإيرانية على طلبات التعليق”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد أبلغ المسؤولين العراقيين في بغداد، هذا الشهر، أن الولايات المتحدة ستضرب العمق الإيراني للرد على أي هجوم على منشآتها أو أفرادها في العراق، وفقاً لأشخاص اطلعوا على المناقشات الرسمية، بحسب “وول ستريت جورنال”.
Post Views: 7