متابعة - كلمة
يعاني كثير من الأسر، خاصة الأمهات، مشكلة عناد أطفالهم وصعوبة تقبلهم طلبات الوالدين، وتتفاقم المشكلة عندما تفقد الأم أعصابها أمام هذا العناد؛ لتصل مع الطفل إلى طريق مسدود.
موقع "ويب طب"، عرض مجموعة نصائح للطريقة المثلى للتعامل مع الطفل العنيد، نقلتها "سبوتنيك عربي" فيما يلي:
الإصغاء وعدم الجدل
الطفل لا يتعمّد عنادك لا يقصد إثارة غضبك، لكنه يحاول أن يخبرك شيئاً من وراء هذا العناد كله، لذا لا تتوقعي أن يسمع طفلك كلامك ويهتم لاحتياجاتك إن لم تسبقيه بالإصغاء إليه أولاً.
غالبا ما يكون الطفل العنيد متمسكاً برأي معين أو بموقف معين ويحاول إيصاله ربما بطرق غير مناسبة وربما بحدة؛ إن لم يتم الإصغاء له، دعيه يعبّر عن رأيه وقومي بمعالجة هذا الرأي بذكاء.
بلا أوامر
قد تعمل طريقة إعطاء التوجيهات والأوامر مع الطفل حتى جيل السنتين والنصف كأقصى حد، بعد ذلك عليك أن تدركي أنك بحاجة إلى تفسير الهدف من وراء الطلب أو الأمر الذي تصدرينه، لذلك حاولي أن تتروي قليلاً قبل أن تتوجهي لطفلك بطلب ما، وحاولي أن تتأكدي أنك قادرة على الإجابة عن سؤاله في حال سألك لماذا عليه أن يفعل ذلك؟
الخيارات
حدّدي الخيارات المتاحة وأعطيه شرف الاختيار، فعلى سبيل المثال، قومي أنت باختيار 3 بدلات مختلفة للمدرسة واسمحي له باختيار واحدة منها، أحياناً يمكنك التلاعب أيضاً بنوعية الخيارات، هل تودين أن يخلد طفلك إلى النوم؟ بدل أن تقومي بأمره قائلة "هيا إلى النوم" اسأليه هل تود أن نقرأ قصة قبل النوم أم قصيدة؟ في حال اعترض قولي له ببساطة وهدوء إن هذه هي الخيارات الموجودة، حافظي على هدوئك وسيمل المحاججة ويختار.
بهدوء
صب الغضب على الطفل يجعله يقف وحيداً أمام مشاعره التي لا يستطيع معالجتها وحده، كما أن الغضب لا يساعدك على شرح أهدافك وبالتالي لن يؤثر إيجابيا في المدى البعيد حتى وإن انصاع طفلك لأوامرك حالياً.
المشاركة
يحب الطفل أن يشعر بأنه شريك للأهل وأنه يحمل المسؤولية مثلهم، لذا قد تجدين أن لغة الشراكة فعالة جداً مع طفلك، بدل أن تطلبي منه أن يقوم بتوضيب غرفته، قولي له "ما رأيك أن نتساعد على توضيب البيت؟" اجعليه يساعدك على وضع شرشف الطاولة ثم وجهيه بحنكة للاهتمام بغرفته بينما توضبين الصالون.
وعندما تجدين صفات إيجابية في طفلك امدحيها وشجعيه أن يستمر في التحلي بها، فقد يشعر باهتمامك دون الحاجة إلى اللجوء للتصرفات السلبية.