متابعة - كلمة
ذكر تقرير صحفي، يوم الثلاثاء، أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، “فشل”، خلال زيارته إلى العراق مؤخرا، في ترتيب لقاء مع المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني.
وقال التقرير، الذي نشرته صحيفة “العرب”، إن ظريف غادر “بغداد عائدا إلى طهران، بعدما أمضى ثلاث ليال في العاصمة العراقية، فشل خلالها في ترتيب لقاء مع المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني في النجف”.
وأوضح التقرير، إنه “كان من المقرر أن يتجه الوزير الإيراني صوب النجف بعد أن ينهي مباحثاته في بغداد التي وصل إليها مساء السبت، لكن زيارته إلى النجف شطبت من جدول الأعمال بشكل مفاجئ”.
وينقل التقرير عن مراقبين سياسيين القول إن “فشل ظريف في الوصول إلى السيستاني (يعود) إلى أن مرجعية النجف تحاول النأي بنفسها عن أي تطورات بين الولايات المتحدة وإيران”.
وأعلن ظريف من بغداد أن بلاده لا تحتاج وساطة عراقية مع الولايات المتحدة، ردا على القائم بأعمال السفارة الأميركية في العراق جوي هود، الذي نفى علمه بوجود أي وساطة عراقية في ملف الأزمة مع إيران.
وترى الصحيفة أن “هذه الإعلانات المتقاطعة من طرفي الأزمة، في حرج بالغ للأطراف السياسية العراقية، التي يشكل لها ملف الوساطة بين الولايات المتحدة وإيران، فرصة للهرب نحو الأمام، من مشكلات البلاد المستمرة، المتمثلة في نقمة الشارع على الحكومة بسبب سوء أدائها في ملف الخدمات”، وفقا للتقرير.
وتنقل الصحيفة عن مصادر سياسية لم تسمها في بغداد القول إن “ظريف كان يأمل في استثمار موافقة السيستاني على استقبال الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي زار العراق منتصف الشهر الماضي، وزار المرجع الأعلى لشيعة العراق والعالم في منزله بالنجف”.
وتقول إن طهران، “تعول على الدعم الذي يمكن أن يوفره السيستاني في مواجهة الولايات المتحدة، على المستوى الإعلامي، وفي أوساط المسلمين الشيعة على أقل تقدير”، مشيرة إلى أن الجناح الإصلاحي الذي ينتمي إليه روحاني وظريف، يخوض “صراعا حادا على صلاحيات استخدام السلطة، مع الجناح المتشدد الذي يقوده المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، ويحظى بتأييد معظم جنرالات الحرس الثوري الإيراني، الذي صنفته الولايات المتحدة منظمة إرهابية”.