أكد نواب في البرلمان، ان سلسلة الهجمات التي تعرضت لها مدن تمت استعادتها من داعش، مع بداية شهر رمضان الماضي، ستكون محور استجواب عدد من القادة العسكريين لمعرفة أسباب تكرار تلك الحوادث ودور الأجهزة الاستخبارية.
وذكرت صحيفة "المدى" في تقرير لها أمس السبت، 8 حزيران 2019، ان عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، مهدي تقي، أكد ان رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي قد استعجل في إعلان النصر على تنظيم داعش، لافتا إلى "وجود خلل واضح واسترخاء في عمل الأجهزة الاستخبارية ووجود حالات فساد تتسبب بحماية بعض المسلحين".
وتابع تقي، قائلا إن البرلمان سيستجوب عددا من قادة الفرق ويسألهم عن الأوضاع الأمنية والخروق في حزام بغداد والأنبار ونينوى وكركوك، حيث شن تنظيم داعش في الأشهر الثلاثة الماضية، هجمات على قرى ومناطق نائية في شمالي وغربي البلاد، كما حاول استهداف القوات الأمنية التي تحمي تلك المناطق، وفي نهاية رمضان الماضي شن داعش هجوما هو الأعنف منذ بداية العام الحالي، وتسبب الهجوم بمقتل وجرح نحو 10 من القوات الأمنية في قضاء الطارمية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني مطلع، طلب عدم نشر اسمه، قوله إن "اعلان النصر على داعش هو تسمية لأغراض سياسية ولكن في الحقيقة مازال العمل مستمر ضد التنظيم"، مبينا ان "دوائر الاستخبارات لم تقدم حتى الآن أي اعتراف او ملف يؤكد انتهاء داعش او توقفه على مهاجمة المناطق الحيوية والسكان".
وأوضحت ان "المسلحين الذين هاجموا دورية للجيش العراقي في الطارمية، جاؤوا متسللين من الصحراء ومناطق الجزيرة التي تربط بين صلاح الدين والموصل والأنبار".
وأضافت أن " وجهاء القضاء أكدوا أن رفض تسليح العشائر تسبب بوقوع السكان ضحية المسلحين المختبئين والمتسللين، كما ترفض الحكومة، بحسب الوجهاء، تشكيل حشد او فوج تابع للقوات الأمنية من أبناء المدينة لعدم ثقة بعض الأطراف بالسكان".
وبعد هجوم الطارمية أكد زعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، في تغردية على "تويتر"، ان تنظيم داعش لم يغادر مطلقا الطارمية، داعيا إلى إجراء عملية "تطهير عسكرية".
وأشارت الصحيفة إلى ان "هجوم الطارمية تزامن مع هجمات أخرى نفذت مع بداية عطلة العيد بالقرب من العاصمة وفي مدن مهمة أخرى، فقد هاجم التنظيم، الثلاثاء الماضي، منطقة الرويعية في جرف النصر (الصخر سابقا) في جنوب بغداد، فيما قتل انتحاريان تسللا الى عامرية الفلوجة".
يذكر ان خلية الإعلام الأمني، أعلنت يوم الأربعاء الماضي، عن إحباط مخطط لاستهداف مدينة تكريت، كما أحبطت القوات الأمينة، بحسب تصريحات مسؤولين، هجمات كان مخططا لها أن تنفذ في عطلة العيد في محافظة ديالى.