المهندس يوجه رسالة للسيستاني : العراق اصبح في طليعة الدولِ التي هزمت التكفير والتطرف

آخر تحديث 2019-06-13 00:00:00 - المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

(المستقلة) … وجه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس،  رسالة الى المرجع الديني الاعلى علي السيستاني، فيما اشار الى ان العراق اصبح في طليعة الدولِ التي هزمت التكفير والتطرف.

وقال المهندس في رسالته التي تلقت (المستقلة) نسخة منها اليوم الخميس،”الى السيد علي الحسيني السيستاني، أكتب إليكم هذه الرسالة وأنا أستشعر في داخلي حجمَ الانتصار الكبيرِ الذي حققه أبناؤكم مقاتلو الحشد الشعبي على زمر الإرهاب والتكفير، هؤلاء الثلة المؤمنة التي لبت نداءكم الشريف الوطني في فتوى الجهاد الكفائي مهدت لتأسيس وتنظيم آليات هذا العمل وتشرفتُ أنا والمتطوعون حينها بقطع العهود على أنفسنا بأن نكون جنودا أوفياء ولا نخذل الفتوى المقدسة التي انطلقت من أنفاسكم الشريفة”.

وخاطب المهندس السيستاني بالقول “لقد غيرتْ قواتكم مجرى الأحداث ليس في العراق وحده إنما في العالم أجمع وأبطلت المؤامرات الخارجية والداخلية جميعها، تلك المؤامرات التي أُريد منها أن يكون العراق مهزوما، فكنا في طليعة الدولِ التي هزمت التكفير والتطرف والانغلاق متمثلا بداعش، وقد خاضت جحافل الفتوى الوطنية أشرس المعارك وأعنفها متسلحة بسلاح الإيمان والعقيدة والفداء للدين والوطن، فكنا نستحضر في قرارة أنفسِنا ما كنت تصبو إليه من دافع القوة والقتال استحضار العقيدةِ حينما وقفنا نقاتل أمام أعداء الدين والإنسانية ممتثلينَ أوامركم ونصائحكم التي لم تبخلوا بها على المقاتلين طيلة مدة القتال ضدَّ داعش فواصلْنا الليل بالنهار وقدمنا الدماء تلوَ الدماء والتضحياتِ تلو التضحيات في همّ واحد ونزعة واحدةِ من أجل أن يبقى العراق واحدا وشامخا”.

واكد “من أجل أن تبقى مقدساتنا مصونة، والتي حاول الأعداء النيل منها والتي تهون من أجلها أن تُصاب جسومنا وتسلم هي، ولقد تحقق المرادُ فانهزمَ الجميع وولى الدبر، وجاء الحق وزهق الباطل وتحقق النصر العظيم على قوى الشر والظلام والتطرفِ، ولاحتْ بشرى النصرِ أمام مرأى العالم أجمع بعد أن راهن الجميع على إسقاطِ البلاد”، لافتا الى “اننا نستذكر كل تلك التضحيات الجسامِ والبطولات الكبيرة والدماءِ الزاكيات التي روّتْ أرضَ العراق، أُعاهدكم أنا وأبنائي وأخوتي على مواصلة درب الجهاد والصمود والتضحية والفداء وأن نبقى على هذا العهد سائرين وللفتوى المباركة ملبين ومحافظين مادام في النفس رمقٌ”.