عنوانٌ راقصٌ

آخر تحديث 2019-06-14 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية

علي السوداني ألليلةَ أتممتُ اللعبةَ . كانت من قصار القصص ولم تكلّفني طيناً كثيراً .  جعلتها من دون ثريّا مصلوبة بخاصرة سقف . طلبتْ منّي قصّتي العزيزة ، أن أخلق لها ضفيرةً واحدةً ، لكنني لم أُخدعْ بغنَجِها اللذيذ ، ونعاس عينيها الذي صار الليلةَ كُحْلاً بديعاً .  دسَسْتُها تحت وسادتي ونمتُ ، كما لو أنني سابع أهل الكهف . وحينَ فزَزتُ على ضحكةِ شمسِ الظهيرة ، وجدتُ قلميَ المشاكسَ المسلولَ ، قد طمس رأسهُ ببقايا المحبرة . كان الوغدُ يعصرُ ماءَهُ الكثيف ، ويصيّرهُ عنواناً يرقصُ فوقَ خمسةِ سطورٍ  نائماتٍ فوق صفحةِ بياضٍ ، بكارتُها لمْ تفضضْها حروفُ عِلّةٍ عليلة .