تمنع الحكومة العراقية استيراد السيارات التي يتعدى عمر صناعتها ثلاث سنوات بحجة مرور فترة طويلة على صناعتها او كما يعرف بالشارع العراقي "تحت الموديل" في محاولة لرفد الشارع العراقي بسيارات حديثة فقط "حسب القرار الحكومي".
ويسلط تقرير الضوء على سيارة الـ"سايبا" والتي اصبحت من اكثر السيارات شعبية واثارة للجدل، بسبب انتشارها في شوارع العراق عموما وبغداد على وجه الخصوص خلال فترة قياسية، وخاصة العمومي منها والتي ملأت الشوارع باعدادها المليونية.
في بداية الامر، كانت السايبا او السبا 131 تنتج في ايران وتصدر الى العراق، اما الان فتصنع بشكل جزئي في ايران، وترسل على شكل "قطع" الى العراق ليتم تجميع اجزائها بشكل بسيط في الشركة العامة لصناعة السيارات، وتنتج تحت اسم "سايبا صبا 131" بسعر لا يتعدى 7100 دولار اميركي.
وبالرجوع الى تاريخ صناعة السيارات نجد ان السايبا هي سيارة "فورد فيستيفا" موديل 1986، قامت الشركة الاميركية بتكليف شركة "مازدا" بصناعة هذا النموذج وتسويقه في عدة دول في اسيا واستراليا، وفي عام 1987 انتجت شركة "كيا" الموديل ذاته تحت اسم "كيا برايد" في حين استمرت سايبا في صناعة النموذج "131 صبا" في كل من العراق وايران وسوريا، والذي يطابق ذات السيارة المصنوعة عام 1986.
ويرى مختصون انه "بالرغم من عمر هذا السيارة الذي يتجاوز الـ33 عاما، واثارتها للجدل كونها من السيارات "الرديئة" ذات متانة بدائية ولا توفر الحماية لركابها، الا انها تدخل وتصنع وتسوق في العراق على انها سيارة حديثة"، فيما اشاروا الى ان "الشركة العامة لصناعة السيارات لا تزال تعرض هذا الموديل في الاسواق والذي يتجاوز عمره الـ33 عاما، في حين تمنع السيارات الحديثة المصنوعة عام 2016 فما دون ذلك، من دخول الاسواق العراقية، حتى لو كانت من اجود الصناعات الاوروبية او الاميركية اوالكورية اواليابانية، بل حتى السيارات الفاخرة، بحجة تدني تاريخ صناعتها".
جدير بالذكر ان الشوارع العراقية وخصوصا العاصمة بغداد تشهد زخما مروريا حادا بسبب ارتفاع اعداد السيارات وعدم وضع خطة لاستيعاب هذا الكم الهائل منها.