ماذا بعد مهاجمة ناقلات النفط وصواريخ ومسيّرات الحوثيين؟ تصعيد أم دور ياباني ساخن في الوساطة؟
15/6/2019
وفيق السامرائي
• الموقف الإيراني الرسمي يبدو موحدا في روح التحدي، أما الرسائل الأميركية لا تزال متباينة بلا تنسيق، فبينما أكدت القيادة العسكرية الأميركية في المنطقة أن الحرب ليست في صالح أميركا والمجتمع الدولي تحاول وزارة الدفاع الوصول الى ما سمي (بتوافق) دولي حول إيران، وليس تحالف حرب، وترامب الذي يحرص على تجنب الحرب يستبعد صفقة مع إيران حاليا.
• نسب الى رئيس الجامعة العربية تحذيره من أن الحرب لن يسلم منها أي طرف، وهو تعبير يعكس تعقيدات الموقف وضعفا في جانب المعنيين بالحرب من العرب، وإن كان منطقيا.
• واجهة الصراع في اليمن انتقلت خلال الأيام القليلة الماضية من معارك برية متناثرة وغارات تحالف الخليج الثلاثي إلى تطور خطير بهجمات المسيّرات والصواريخ على منشآت سعودية لها بعد إعلامي عميق.
ويبدو أن الحوثيين يخططون لهجمات أو يمهدون لتصعيد هجماتهم نحو أهداف حساسة، ويتجنبون حتى الآن مواقع سيادية إلا أن تشديد الضغط عليهم قد يدفعهم إلى ذلك، الأمر الذي يتسبب في صدمة تفوق كثيرا الهجمات على الناقلات محليا.
• العوامل المتضادة بين أطراف الصراع المحليين تجعل من الصعب توقع توقف الهجمات على ناقلات النفط كليا ولأمد طويل، فقد تكون الهجمات ملائمة لكل من يسعى الى الحرب أو التصعيد الحاد..، أي أكثر من طرف.
• وعلى الرغم من أن الإيرانيين استبعدوا الحرب إلا أنهم لابد أن أكملوا استعداداتهم لمجابهة كل أشكال وسيناريوهات الحرب، وهذا لا يتطلب نقلا واسعا وإعادة انتشار للقوات البرية، لأن أي حرب برية على (الأراضي الإيرانية) لن تحدث، عدا تقوية منطقة المضيق، ورصد تدريبات القوات الخاصة لأطراف الصراع لعمليات (ما وراء الحواجز) ليس سهلا.
إذن ماذا؟
(الشد) مستمر حاليا بلا لغة حرب، (وأميركا وإيران) لا تريدان حربا، ومن المتوقع زيادة الدور الياباني سرا.