وصف الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، اليوم (السبت)، الهجوم الذي استهدف ناقلتي نفط في خليج عمان، بـ«التصعيد خطير وخرق لكل الأعراف والقوانين الدولية، وتهديد مباشر لحرية الملاحة وإمدادات العالم من الطاقة».
وأكد الزياني أن هذا الهجوم «عمل إرهابي يستدعي أن يسارع المجتمع الدولي برد صارم وحاسم ورادع لحماية خطوط الملاحة الدولية في هذه المنطقة الحيوية من العالم، لأن الهجوم عرّض الأمن والسلم الإقليمي والدولي للخطر».
وأضاف أنه ينبغي على الأمم المتحدة بكافة منظماتها المعنية أن تعمل على محاسبة وردع كل من يسعى إلى تعطيل والإضرار بحركة التجارة الدولية وإمدادات الطاقة العالمية وتعريض الاقتصاد العالمي لتحديات جسيمة وتداعيات خطيرة.
وتأتي تصريحات الزياني وسط توترات غير مسبوقة في المنطقة، بعد هجوم جديد استهدف ناقلتي نفط في خليج عمان واتهمت الولايات المتحدة وبريطانيا إيران بالمسؤولية عنه.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في حديث لقناة «فوكس نيوز»: «إنهم فعلوا ذلك، لأننا رأينا القارب وهم يحاولون إزالة اللغم».
ونشرت القيادة المركزية الأميركية شريط فيديو في وقت متأخر مساء أول من أمس يظهر قارباً إيرانياً يقترب من إحدى ناقلتي النفط لإزالة لغم لم ينفجر، ويبدو في الفيديو شخص (يُعتقَد أنه من «الحرس الثوري» الإيراني) يزيل هذا الجسم (اللغم) من هيكل ناقلة النفط «كوكوكا».
وجاء الهجوم بعد نحو شهر على هجوم تخريبي استهدف أربع سفن تجارية، بينها ناقلتا نفط سعوديتان، وأخرى نرويجية، قبالة إمارة الفجيرة بدولة الإمارات. وحمّل جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي طهران مسؤولية الاعتداء.