ناشط ومدون على مواقع التواصل الاجتماعي: عبد المهدي قضى ثلثي عمره السياسي معارضاً هل سيكون وفياً للمعارضة لحكومته

آخر تحديث 2019-06-18 00:00:00 - المصدر: سكاي عراق

 حلل ناشط ومدون على مواقع التواصل الاجتماعي، الحياة السياسية التي قضاها رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي، في المعارضة وعدم الموالاة للسلطة.

وقال الناشط والمدون حسام الحسني في مقاله "يبلغ عُمر رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي 77 عاماً، وعُمرهُ السياسي حوالي 57 عاماً بحسب سيرته الذاتية في موسوعة {وكيبيديا}، قضى منها حوالي 40 عاماً {كمعارض} للسلطة خارج العراق، ومارس أدوراً مختلفة في السلطة التنفيذية في البلاد لمدة {8 أعوام و 8 أشهر} تقريباً بعد 2003 بواقع، عام واحد وزيراً للمالية؛ وخمسة أعوام نائباً لرئيس الجمهورية؛ وعامين وزيراً للنفط؛ و 8 أشهر رئيساً لمجلس الوزراء".
وأضاف كما "قضى أيضاً حوالي 8 أعوام أُخرى داخل العراق بلا موقع في السلطة، كان خلالها غير مُقتنع كلياً بأدائها بدلالة، إستقالتهِ من مواقع: {نائب رئيس الجمهورية؛ ووزير النفط}، فضلاً عن كتابته لعشرات المقالات السياسية الناقدة والمؤشرة لأخطاء السلطة، وعشرات أُخر داعيةً لتقويم أدائها العام".
وتابع الحسني انه "وبإجراء معادلة حسابية نسبية بسيطة للأرقام أعلاه نجد إنهُ قضى 87,5% من عمرهِ السياسي في موقع المعارضة أو عدم الموالاة للسلطة، وهي نسبة كبيرة جداً".
بناء على هذا التحليل الحسابي المُبسط قال الناشط "أفترض إن الرجل {عبد المهدي} يعرف جيداً إيجابيات وخطورة المعارضة السياسية {العاقلة والبناءة} على الحكومة في الأنظمة البرلمانية الديمقراطية، وتجربتهِ إبان ممارسته للمعارضة أو الاختلاف بالرأي السياسي مع السلطة {مريرة} ومليئة بالاستهدافات المُمنهجة والتسقيطية من قبل الحكومات التي عارضها".
وتسائل الحسني "هل سيكون عبد المهدي وفياً للـ87,5 من تجربتهِ، عبر مساعدة ودعم {المعارضة الوطنية الدستورية البناءة} بالنمو داخل التجربة السياسية العراقية؟، هل سيكون {حازماً وقوياً وشجاعاً} بمعالجة أخطاء الحكومة المُشخصة منها؟، هل سيكون شفافاً ومُنصفاً كما نتوقعهُ بالتعاطي الإيجابي مع مخرجاتها؟".
وأختتم مقاله بالقول ان عبد المهدي "قضى أكثر من ثلثي عمره السياسي معارضاً فهل سيكون وفيا للمعارضة لحكومته؟".