بحسب موقع “Health“، هناك أسباب مهمة تجعل الفاكهة عنصرا أساسيا في نظامك الغذائي اليومي، حتى إن كنت تسعى إلى إنقاص الوزن، لكن هناك محاذير أيضا بتجنبها يمكنك استخدام الفاكهة كوسيلة لخسارة الوزن.
المكونات الطبيعية في الفاكهة- بما في ذلك الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف والمواد الحيوية- مفيدة بشكل لا يصدق بالنسبة لك، ليس فقط للحماية من الأمراض المزمنة، ولكن أيضًا لإدارة وزنك، وحتى إذا كنت تأكل الكثير من الخضار، فإن إهمال تناول الفواكه يعني عدم حصول جسمك على مضادات الأكسدة الفريدة.
في الأبحاث، رُبطت الفاكهة بالفعل بخسارة الوزن وليس الزيادة، ووجدت إحدى الدراسات أن البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة ويتناولون المزيد من الفاكهة قد خسروا وزنا أكبر من أولئك الذين لم يتناولونها، كما تتبعت دراسة أخرى أكثر من 130 ألف بالغ على مدار 24 عامًا لتكتشف أن تناول الفاكهة مرتبطا بتحسن في الوزن على مدار الوقت.
هذا الارتباط ربما يكون نتيجة أن الفاكهة يمكن أن تساعد في زيادة الشبع، وتقليل رغبتك تناول أشياء مثل الحلوى أو المخبوزات، كما تميل لأن تحل محل الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية، أما بالنسبة للسكر، فحتى أشد المبادئ التوجيهية صرامة من مجموعات مثل جمعية القلب الأمريكية ومنظمة الصحة العالمية لا تجمع السكر من الفواكه الطازجة والكاملة مع السكر المضاف، النوع المكرر المستخدم في تحلية الأطعمة.
يرجع ذلك إلى أن السكر الموجود في الفاكهة بشكل طبيعي أقل تركيزًا بكثير، ومرفقًا بالماء ومجموعة من العناصر الغذائية الأساسية، على سبيل المثال، توفر البرتقالة الكاملة حوالي 17 جرام من الكربوهيدرات، حوالي 12 منها سكر طبيعي، ولكنها توفر أيضًا السوائل، و 12٪ من احتياجاتك اليومية من الألياف، ونحو 100٪ من الكمية الموصى بها من فيتامين سي، إلى جانب فيتامينات ب، والبوتاسيوم، ومواد مثل هسبريدين، التي ثُبت أنها تساعد على خفض ضغط الدم والكوليسترول.
بالطبع، هذا لا يعني أنه بإمكانك تناول كميات غير محدودة من الفاكهة، إذ تحتوى الفاكهة على كربوهيدرات، وتتمثل وظيفة الكربوهيدرات في تغذية نشاط الخلايا، وعند تناول المزيد من الكربوهيدرات أكثر مما يمكنك حرقه بعد تناول وجبة طعام أو وجبة خفيفة، حتى من الفاكهة ، يمكن للفائض غير المرغوب تعزيز الدهون الموجودة.
لهذا السبب، يجب أن يتوافق مجموع الكربوهيدرات، بما في ذلك الفاكهة، مع متطلبات الطاقة الخاصة بك، والتي تعتمد على طولك وزنك المثالي والجنس والعمر ومستوى النشاط البدني.
وبما أن الكربوهيدرات في الفاكهة تساعد في منح النشاط، فإن توقيت تناولها له أهمية كبيرة، فبالتأكيد تناول وعاء ضخم من العنب في وقت متأخر من الليل خلال مشاهدة التلفزيون أو تصفح الإنترنت (عندما يكون النشاط المطلوب منخفض) ليس فكرة جيدة.
بدلا من ذلك، استخدم الفاكهة في وجبات الطعام والوجبات الخفيفة التي تستهلكها قبل ساعاتك الأكثر نشاطا في اليوم، ما قد يعني تناول موزة صغيرة قبل 20 أو 30 دقيقة من التمرين، أو التوت مع وجبة الإفطار قبل التوجه إلى العمل، لتحتفظ بنشاطك.
ووفقًا للموقع، لا يوجد نوع فاكهة محرما عليك، إذا كنت واعيا للكمية التي تتناولها وتوقيتها، فعلى سبيل المثال رغم أن البطيخ فاكهة غنية بالسكر، فإن كوب واحد من مكعبات البطيخ يحتوي على أقل من 50 سعرة حرارية، ويوفر فيتامين C وبوتاسيوم ومضادات الأكسدة المرتبطة بمضادات الالتهاب والحماية ضد مرض القلب، وتحسين القدرة على تحمل التمارين والانتعاش.
وبالتالي، الفواكه ذات قيمة غذائية عالية وتناولها في حد ذاته لا يزيد الوزن، لكن تأثيرها على وزنك يعتمد على توقيت تناولها والكمية، وفي حين أن عدم تناول الفواكه يمكن أن يؤثر سلبا على فقدان الوزن والصحة العامة، فعليك إحداث توازن صحيح لجني فوائد الفاكهة وخسارة الوزن في الوقت ذاته.
انتهى..م.م