{بغداد: الفرات نيوز} أكد المحلل السياسي هشام الهاشمي، الثلاثاء، ان المعارضة الحقيقية لا تقف ضد الحكومة وحسب، بل تملك الحل وتقدر عليه، فيما حدد شرطين للمعارضة النيابية.
وقال الهاشمي في تصريح لوكالة {الفرات نيوز} ان "ماهية المعارضة الحقيقية في أنها لا تقف ضد الحكومة وحسب، وإنما هي تملك الحل وتقدر عليه وقد تسعى لكرسي الحكم أيضا".وأضاف ان "هذا المعنى لا يعني بالضرورة ولا يستلزم الربط بين دور المعارضة وهدف الحلول محل الحكومة، لأن هذا الربط سيقصر مفهوم المعارضة على الدور الذي تمارسه الأحزاب، في حين أن غيرها من المؤسسات، مثل النقابات المهنية، ومؤسسات المجتمع المدني، وحتى الأفراد لهم الحق في ممارسة المعارضة من رقابة الحكومة ونقدها تحقيقا لأهدافها وليس من بين أهدافها الحلول محل الحكومة".
وأشار الى ان "المعارضة هي كل كتلة غـير مـشاركة في الحكومـة ولم تمـنح بأغلبيـة أعـضائها ثقتها للحكومة أو لم تصوت بأغلبية أعضائها على الثقـة في مواصـلة الحكومة لنشاطها، وكذلك النواب غير المنتمين لكتل الذين لم يصوتوا لمنح الثقة للحكومـة أو للثقة في مواصلة الحكومة لنشاطها"، مؤكداً ان "الاحتفاظ بالصوت يعد رفضا لمنح الثقة للحكومة".
وتابع ان "المعارضـة النيابيـة لـن تكون كذلك إلا إذا توفر فيها الشرطين الاثنين مجتمعين، الاول، عدم مشاركة كتلة المعارضة أو حزبها في الحكومة، والثاني ، الاحتفاظ أو عدم منح أغلبية أعضاء كتلة المعارضة الثقـة للحكومة أو الثقة في مواصلة نشاطها".
وشدد الهاشمي على ضرورة ان "نميـز بـين المعارضـة الـسياسية خـارج المجلـس والمعارضة النيابية داخل المجلس".انتهى