حسن عبدالحميد
نعم … أول الغيث قطرة ، فما تماثل في ” هاولير ” مدينة النرجس كما يطلقون على آربيل ، كما هي جميع مُدن أقليم كوردستان العراق ما بين جهود و مساعي الموسيقار ” نصير شمة ” سفير السلام و الفن في اليونسكو ، وما بين صدق و عمق النوايا و التطلعات التي ترجمها عملاً و جدارة حقيقة وعي إنساني نادر” د. نوزاد يحيى باجكر ” رئيس مجلس أمناء جامعة جيهان الأهلية حين أعلن عن شرف تبنيه لفكرة مشروع تأسيس أول مركز لثقافة اللاعنف في العراق و الشرق الأوسط ، وليحقق هذا الطبيب الجرّاح ، المفكر و الرسام و الشاعر ، و الإنسان قبل كل شيء ، ما كنا قد حلمنا به مع الفنان الفذ ” شمة ” الذي مهّد لنا منذ عامين من الآن – بالتحديد في الأسبوع الأخير من حزيران عام/2017و حتى الثامن من تموز ذات العام – فرصة الدخول إلى الكلية الجامعية للاعنف و حقوق الإنسان المعروفة بأسم ” AUNOHR” في بيروت لتلقي دروساً و محاضرات والاطلاع على ورش عمل و نهل معرفة وتقنيات من ينابيع هذا الجانب الحيوي والحضاري، والذي سبقتنا إليه الدول المتحضرة من تلك التي ترمي و ترنو لبث و ترويج روح التسامح و رفد السلام بالتوادد والتعايش ما بين الشعوب.
كنا أربعة ممن خاض غمار هذا النسق الحيّ و بوهج من ألق التفاؤل الضروري القائم على مبدأ ؛ ” القادم – دائماً – أفضل ” معي كان الناقد السينمائي ” مهدي عباس ” و الشاعر” منذر عبدالحر ” و الإعلامي ” د. نزار عبدالغفار السامرائي ” ، بعد أن كنتُ قد رّوجت لهذا المبدأ – بطلب من نصير- بعد أن قرأ عمودي المعنون ” نصير شمة … عالم اللاعنف ” نُشر على متن هذه الصفحة قبل تنصيبه سفيرا للسلام و الفن نهاية آذار العام/ 2017 ، ثم جاء – اليوم – الذي أعلن فيه – بعد تشاور و تحاور و أتفاق مع جامعة جيهان – عن تأسيس هذا المركز ، أمام أكبر حشد جماهيري من عشاق موسيقى ” شمة ” شهدته – بسمو و فخر – قلعة آربيل مساء العشرين من حزيران الجاري ضمن فقرات ذلك الحفل الذي أستظل بأسم ” مدن النرجس ” ، كما وقد أهدى ” شمة ” فيه النسخة الأصلية من وثيقة اليونسكو التي أُعتبرت بها هذه القلعة التأريخيّة التأريخية ضمن لائحة التراث العالمي ، في مهابة ذلك الحفل المبهر والفائق الانسجام و الروعة بمصاحبة عدد من عازفين من مختلف بقاع العالم شكّل ما أسماه بفريق ” بناة السلام ” .
Hasanhameed2000@yahoo.com