وأشار روحاني الى سياسات الادارة الاميركية ضد ايران، وقال: في هذه الايام نرى البيت الابيض في تخبط، ونشهد تصريحات غير صحيحة ومثيرة للسخرية ومواقف مخزية.
وأضاف: ان الرئيس الاميركي غير مطلع على عقيدة المسلمين وقضية المرجعية والقيادة، التي تمثل القيادة المعنوية والفقهية والإفتائية للناس، ولا يدرك مكانة المرجعية ولا يعرف حده. كما ان مزاعمه خاوية، ولكن هذه الخطوة كشفت الحقيقة جيدا لشعبنا.
وتابع: ان دعوة الاميركان للتفاوض مع ايران، غير صحيحة ومجرد لعبة، إذ أنهم اثبتوا ان كلامهم لا أساس له ومجرد اكاذيب واهية.. فقد أرسلوا رئيس وزراء دولة معتبرة (في اشارة لليابان)، وهو نفسه صاحب شخصية فذة، أرسلوه الى ايران لنقل بعض الرسائل، وفي ذات الوقت عندما كان مشغولا بالمحادثات مع الايرانيين، فرض الاميركان حظرا جديدا على البتروكيمياويات الايرانية، فهل هذا يتلاءم مع الفهم والعرف والاخلاق السياسية والعقل الجماعي؟ وقد كان هذا افضل سبيل لتثبت اميركا انها غير جادة وتريد ان تتلاعب فقط.
وأشار روحاني الى مزاعم ترامب بأنه قلق بشأن توصل ايران الى السلاح النووي، وقال مخاطبا اياه: ان كنت حقا قلقا من السلاح النووي، فلماذا لا تتكلم عن الكيان الصهيوني الغاصب وكل هذه الترسانة النووية لديه، بل تتحالف معه. ومضى مخاطبا ترامب: ألا تعلم ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجري عملياتها التفتيشية في ايران، وأن هناك قانونا وضوابط لعدم الانتشار النووي، وليس الامر حسب المزاج، فنحن نعمل وفق القانون.
وأردف روحاني انه في البرهة الراهنة فإن السبيل الوحيد امامنا هو الاتحاد والوحدة والتضامن وزيادة النشاط في الساحة الاقتصادية.
وأوضح: لقد أسقطنا طائرة مسيرة اميركية معتدية في حين ان منظومة الدفاع كانت داخلية، والرادار والصواريخ الخاصة بها صنعناها بأيدينا، وقامت قواتنا بإطلاق الصاروخ، وهذا يعني اننا قادرون على صناعة منظومات دفاعية، وهذا من دواعي فخرنا ويثبت قدرتنا وكذلك توجهاتنا الدفاعية. فنحن لا نريد الحرب والنزاع في المنطقة، وفي ذات الوقت لن نسمح بالاعتداء على بلادنا، وإذا تم انتهاك حدودنا، فهذا تجاوز للخط الاحمر، وسنتصدى لذلك.
انتهى.