أعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، اليوم (السبت)، أن المجلس مستعد للتفاوض مع المعارضة وتسليم السلطة لأي جهة يتفق عليها الشعب السوداني.
وأضاف في كلمة بمدينة أم درمان: «نعدكم وعدا تاما بأننا وأنتم سنبني سودانا جديدا، ونحن جاهزون للتفاوض»، وتابع: «الشعب السوداني هو صاحب المصلحة الحقيقية، وهو من بدأ الثورة وسنكمل المشوار سويا».
يذكر أن المجلس العسكري حمّل، في وقت سابق اليوم، قوى «الحرية والتغيير» أي تبعات «تتعلق بأمن الوطن والمواطن» أو أي ضرر يلحق بهم، جراء مسيرتهم المعلن عنها غدا (الأحد).
ودعت قوى «الحرية والتغيير» المعارضة لمظاهرات حاشدة في الخرطوم وفي أرجاء البلاد غداً ضد المجلس العسكري الحاكم منذ إطاحة الرئيس عمر البشير في 11 أبريل (نيسان).
وهي أول دعوة كبيرة للتظاهر في جميع أرجاء البلاد منذ حملة القمع الأمنية لاعتصام المحتجين أمام مقر الجيش في الخرطوم في الثالث من يونيو (حزيران) التي خلّفت عشرات القتلى ومئات الجرحى في صفوف المتظاهرين.
كما حملت قوى «الحرية والتغيير» المجلس العسكري مسؤولية أي محاولات محتملة لـ«التخريب» في مظاهرات الغد.
وقالت في مؤتمر صحافي في العاصمة الخرطوم، مساء أمس (الجمعة)، إن السلطات السودانية اعتقلت عدداً من قيادات المعارضة السودانية، صباح (الجمعة).