بقلم : حيدر العمري
نلتمس العذر لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي اذا تلكأت حكومته ، أو فشلت، أو ترهلت ، أو تكاسلت، أو نخرها الفساد ذلك لان الرجل ينام كثيرا بفعل الاعتياد ، وبحكم العمر ايضا!
لكن مالانجد له عذرا هو سكوت عبد المهدي على اجراءات وزير المالية وتلاعبه بخزينة العراق ، واصراره على تحويل مبالغ طائلة من بيت المال العراقي الى الاقليم الكردي تحت بند رواتب البيشمركة، ثم رواتب موظفي الاقليم، من غير ان تعرف حكومة عبد المهدي على وجه الدقة الاعداد الحقيقية لاولئك الموظفين!
ثمة احتمالان لاثالث لهما فاما ان يكون رئيس الحكومة المركزية على علم بتحويل ثروات العراق ، والعبث بقوت ابنائه لحساب كردستان من غير ضابط ولا رابط ، ولا حسي ولا رقيب، وفي هذه الحالة يكون المنتفكي اما متواطئا مع وزير ماليته ، او خائفا ممن يدعمه ويقف خلفه واعني به مسعود بارزاني !
اما الاحتمال الثاني فهو ان يكون عبد المهدي غافلا او مستغلفلا أو في غيبوبة عما يتخذه وزير ماليته من قرارات لامسوغ لها سوى انها التفاف صريح على الدستور وعلى الاتفاقات الموقعة بين المركز والاقليم!
في كلتا الحالتين يصنف عبد المهدي من ذوي العاهات الذين لاتجيز القوانين والشرائع ابقائهم يسوسون الرعية ويقودون البلاد ، فلا فرق بين من يعزل اذا فقئت عينه في عهد الدولة الاسلامية ، ومن يعفى من منصبه اذا تعطلت قدراته على الادارة ، وفقد البوصلة وتاه في لجة الفوضى والضياع في زماننا هذا!
الاصوات البرلمانية المطالبة باستجواب وزير المالية واقالته آخذة بالاتساع ، اما تلك التي قرعت جرس الانذار من ( مشبوهية ) العلاقة بين رئيس الحكومة وقادة الاقليم الكردي فآخذة بالتصاعد ، فللصبر حدود ، وللسكوت على النهب والفرهود درجات من الصبر وضبط النفس وقد بلغت ، في ظل تمادي المنتفكي ، اعلاها!
سئل عبد المهدي عن حقيقة انطلاق طائرات مسيرة من جرف الصخر العراقية لتضرب اهدااف في السعوية فنفى علمه بذلك..ياللعار!
وحين سئل عن قضية المحافظ المدان نجم الدين كريم وكيف تم الافرج عنه نفى اي دور لحكومته في تلك الصفقة المريبة…ياللخزي!
وحين يسأل عن تواطؤات وزير ماليته مع الاقليم الكردي عن قصدية مسبقة وسبق اصرار وتخطيط سيقول : لا اعلم!!
ليس أمامنا الا ان نقول لرئيسنا النؤوم..صح النوم ياولد!