إبراهيم الوطني من روائع تموز و انا اكتب تلك الذكريات الخالية على أوراق الأيام لاحت لي ذكريات كنا بها نلوح بكفوفنا لتلك المقاتلات العراقية التي كانت ترسل لنا الورود في ايام تموز حيث نلوح لها والحب يغمرنا كنا ننتظر بفارغ الصبر الصباح لتمر الطائرات المحتفلة من فوقنا وأنا اكتب لتلك الشوارع التي كانت تغسل بالماء قبل ثلاث ايام من الاحتفالات والإعلام التي تعانق العصافير والطائرات وأنا أكتب تلك المذكرات يجف على غفله قلمي من الحبر لكن دموع الذكريات تكمل ما ابتدء به القلم لم يعد عصافير تعانق الإعلام لم تعد الشوارع تغسل بالماء لم تعد دقائق الساعة تنتظر لحظة الأغاني الوطنية التي غرست في قلوبنا وأنا أكتب شئ من ايام الماضي يخبرني صديقي بالهاتف النقال أن عجله مفخخة استهدفت الأبرياء لحظة على غفله من الدقائق اغفوا على ورق الذكريات لتكمل أحلامنا المستقبلية ما بدءت به