لطيفة الناصري
ولازلت أطوف
في سراديبي المغلقة ..
العمر ورقة .. مخططة ..
بأيامي المتوارية
كالغروب ..
نسجت العنكبوت فوقها
خيوطا واهية ..
نظرت للسماء ..
أجنحتي مكسرة ..
لم تعد الفصول أربعة !!!
تعثرت أمنياتي في درجات الخريف
والحلم .. ورود ذابلة ..
ذكرياتي ..
أشجار صفصاف فارغة ..
جعلت من رماد الليل
مداد أيامي المتوالية
يكتبني الوقت
أحرفا باردة ..
أرتشف في عجالة قهوتي القاتمة ،
يخنقني عنوان القصيدة .
أبعد من الخيال .. أركد
يمزجني البحر
أمواجا مالحة
ورسائل كثار
مبعثرة .. هنا في الذاكرة ..
أغمض عيني ..
تلاحقني مدن النسيان
وأحرف مقعدة ..
أود الصراخ ..!
بداخلي بركان ..
أود أن أنام !
ينحرني السهاد
عند العتبة ..
أحس بارتعاش
وأحلام من رمال تتهاوى ..
الحبر ينحرني .. وككل مرة .
مابداخلي ..
فصول متعبة
وكلمات تئن ..
الورى .. فراشات ميتة
وضباب كثيف يحجب الرؤيا .
يكتبني الصما
جراحات متوالدة ..
يكتبني الحبر.. خربشات ..
فبكيت قليلا
وعلى الصخر نحت .. بسمة صغيرة ..
رحلوا جميعا ..
ولاشيء غير صفير الريح
وقلب جريح
أضاع نبضه !!!
ألامس أزمنة من ضباب
وهذا اليباب
وهذا الكتاب المبعثر
والباب الموصد
وهذا الحرف البليد
وهذا الغياب ..
يخنق فرحي ..
لاجواب لأسئلتي ..
تكسرني المرايا كل يوم !!!