بدويـــــة

آخر تحديث 2019-07-03 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية

خلود الحسناوي - بغداد

اتهموني أنني ..
بدوية في حبكَ..
نعم حبكَ ..
هو قداسٌ امارسهُ
كلما حان وقتُ اذانه ..

متصوفةٌ فيكَ انا
حد الانهيار ..
ان وصفتُ هذا الحب
اقول :
والقول فيه كثير ..
حبٌ الاهي ،
يخاطبُ الذات
والوجدان ..
ماذا لو ...!؟
نشذبُ الحب في كل حين ؟
لنصل الى السمو،
ونصعد بالروح
الى العلا ،
الى اعلى مراتب
الجمال ..
والكمال ..
ليتكَ تعلم اني ..
اغلقت بوجهكَ الباب
علّي اجد فسحةً للخلاص منك ..
ولم اجد ...
حرية منك ،
ولم اجد ،
ولم اجد ..
تلك الفسحة ،
انما زاد انتماؤكَ
وتعمق في داخلي سركَ
وفاض وجدي بك ..

قُل لي بربك:
كيف الخلاص
من تيهٍ،
انتَ صاحبه؟
وكيف ..
كيف للقلب
ان يهوى من يُعَلله؟
كيف انسكابُ الشوق
في بئر من الاهمال ..
حين تتعمدهُ!؟
وتُعاكِسُ الآمال والاقدار
كي تشربه؟؟
ياقاتلي ..
رفقاً ..
رفقاً بهذا القلب ..
مهلاً ..
صديقُ الروح والبدن ..
أ هكذا تجازي مَنْ في هواكَ
يصارعُ الاقدار والمِحَن؟؟
ياقاتلي بالهجر ..
صبراً،
فما بي احتمالٌ على اغلال الهيام
لو امطرت حقداً
مارفعتُ مظلتي ..
ولو شححت عليَ بماء الحياة
فما تركتك ..
فما بالكَ وانتَ في الخافق
الدفاق لي نبضاً ،
وفي اساس الروح انتَ
الروح والبدنُ ..

بدويةٌ ابقى بحبكَ ماحييت ..
وفي صحراء عشقكَ اهيمُ بلا دليل ..
ولا خيار لي ..
هو الطريق اليكَ ،
ولابد من ان ..
اسلكه .