غضب دولي بعد قصف مركز للمهاجرين في طرابلس

آخر تحديث 2019-07-04 00:00:00 - المصدر: الشرق الاوسط

عشرات الضحايا... واتهامات متبادلة بين الجيش الليبي و«الوفاق»

الخميس - 1 ذو القعدة 1440 هـ - 04 يوليو 2019 مـ رقم العدد [ 14828]

ليبيون وسط الركام بعد الغارة على مركز لإيواء المهاجرين في تاجوراء أمس (أ.ب)

القاهرة: خالد محمود - نيويورك: علي بردى

أثار مقتل 46 مهاجراً وجرح أكثر من 88 آخرين، معظمهم أفارقة، في غارة جوية استهدفت أمس مركزاً للمهاجرين غير الشرعيين في مدينة تاجوراء القريبة من وسط العاصمة الليبية طرابلس، غضباً دولياً، حيث تعالت الأصوات في مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة. وبينما عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن غضبه ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل، ندد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة «بشدة بهذا العمل الجبان»، قائلاً إن «هذا القصف قد يرقى إلى جريمة حرب؛ إذ طال أبرياء آمنين شاءت ظروفهم القاسية أن يكونوا في ذلك المأوى».

كما أدان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، «بشدة» القصف، ودعا في بيان له إلى «تحقيق مستقل لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة الرهيبة ضد مدنيين أبرياء». ورأى الاتحاد الأوروبي في بيان مشترك لفيديريكا موغيريني، الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد، ومسؤولين آخرين من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وجامعة الدول العربية، أن الهجوم «يشكل دلالة إضافية على التكلفة البشرية الباهظة للصراع الدائر في ليبيا، ويسلط الضوء على هشاشة وضع المهاجرين العالقين في هذا البلد، الذين وجدوا أنفسهم أسرى دوامة العنف».

وتبادل «الجيش الوطني» بقيادة المشير خليفة حفتر، وحكومة «الوفاق» برئاسة فائز السراج المدعومة دولياً، الاتهامات حول المسؤولية، إذ سارعت حكومة السراج للتأكيد على أن «الطيران التابع لحفتر» هو الذي استهدف مركز إيواء المهاجرين. وفي المقابل، نفى مسؤول في «الجيش الوطني» أن تكون قواته استهدفت مركز الاحتجاز، وقال إن ميليشيات متحالفة مع حكومة السراج هي التي قصفت المركز.

ليبيا الأزمة الليبية