ونقلت صحيفة "الأخبار" الموريتانية عن ولد محمد خونه قوله، خلال مؤتمر صحفي أمس الخميس، إن "أول قضية لديهم هي الأمن، ولا يصله أي شيء، ولا ثمن له، وأي شيء يمكن أن يؤثر عليه لن نفتح فيه أي مجال".
وأوضحت الصحيفة أن حديث الناطق باسم الحكومة جاء ردا على سؤال حول تقديرات الحكومة لحجم الخسائر الاقتصادية جراء قطع الأنترنت عن البلاد لأكثر من عشرة أيام.
واعتبر ولد محمد خونه أن الموريتانيين ارتاحوا لقطع الإنترنت لأنه وجدوا نتيجتها، مردفا أنه عندما زال سبب قطعها عادت، رافضا الإفصاح عن الأسباب التي زالت.
وقطعت الحكومة الموريتانية الإنترنت عن الهواتف المحمولة في البلاد، ظهر الأحد 23 يونيو/ حزيران، مع بداية ظهور نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرى اقتراعها يوم 22 يونيو، وأتبعتها لاحقا بقطع كامل للإنترنت، وهو إجراء وصفه الناطق السابق باسم الحكومة بأنه "جزئي، واحترازي"، مؤكدا أنها ستعود إذا زال سبب قطعها.
ومن بين ستة مرشحين لم يعترف بنتائج الانتخابات، التي أعلنتها اللجنة المستقلة للانتخابات، إلا الفائز بها محمد ولد الغزواني وصاحب المركز الأخير محمد الأمين ولد المرتجي، فيما يصر باقي المرشحين على رفضهم للنتائج المعلنة في سابقة لم تعرفها موريتانيا من قبل.
وعرفت بعض أحياء العاصمة نواكشوط ومدينة نواذيبو، الأحد الماضي، أعمال عنف وتخريب احتجاجا على النتائج المعلنة للانتخابات الرئاسية، وتم قطع خدمة الانترنت عن الهواتف المحمولة لأزيد من 12 ساعة، منعا لتواصل المتظاهرين وتوسع الاحتجاجات.
وتفرض السلطات إجراءات أمنية مشددة وسط مدينة نواكشوط وفي محيط اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.
وكانت اللجنة المستقلة قد أعلنت أن المرشح محمد ولد الغزواني هو الفائز في الانتخابات التي جرت السبت، وقال رئيس اللجنة محمد فال ولد بلال أن "ولد الغزواني حصل على نسبة 52.01% من أصوات الناخبين".
انتهى.