(المستقلة)..اكتشف فريق مختص في علم الآثار مقبرة فرعونية تحت الماء في السودان.
وقال عالم الآثار بيرس بول كريسمان إن المقبرة الفرعونية تقع تحت الأهرامات الموجودة في منطقة نوري الواقعة على الضفة الشرقية لنهر النيل.
وأضاف بول كريسمان في تصرح لهيئة الإذاعة البريطانية أن هذه الحملة الإستكشافية للمقبرة تعد الأولى من نوعها منذ 100 عام، مشيرا إلى أن الوصول إلى المقبرة كان صعبا جدا بسبب إرتفاع منسوب المياه.
وعثر فريق البحث والإستكشاف في موقع الدفن الملكي القديم لنوري على تماثيل فخارية وآخرى من الزجاج غلفت بورق الذهب ويعتقد أنها قرابين قدمت للفرعون ناستاسين الذي حكم مملكة كوش لفترة قصيرة.
وكتب عالم الآثار تحت الماء كريستين رومي في صحيفة “ناشيونال جيوغرافيك” أن التماثيل والأثار وورق الذهب التي وجدت في القبرة كانت حتما ستنهب من طرف اللصوص إذا لم يرتفع منسوب المياه ما جعل المقبرة صعبة الوصول.
وقال كريسمان لهيئة الإذاعة البريطانية إن فريق الإستكشاف حفر أسفل درج مؤلف من 65 خطوة ما سمح بالوصول إلى المقبرة والدخول إليها، مشيرا أن المياه كانت تغمر الدرج بداية من الخطوة الـ 40.
المقبرة جزء من موقع نوري القديم الممتد على حوالي 687965 متر مربع في شمال السودان. الموقع يتوفر على العديد من الأهرامات التي كانت تستخدم كمدافن للعائلة المالكة في كوشيت والتي يشار إليها أحيانًا باسم “الفراعنة السود”. استمرت مملكة كوش لمئات السنين، قبل أن تغزو مصر المنطقة في القرن الثامن قبل الميلاد وتحكمها لما يقارب قرن من الزمان.
وتختلف الأهرامات في السودان عن الأهرامات المصرية في كون أن الملوك في السودان دفنوا تحت الأهرامات خلافا للفراعنة المصريين الذين دفنوا بداخلها.
المصدر : يورونيوز