طالب النائب حامد عباس الموسوي، اليوم الاحد، الحكومة العراقية التحفظ على قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي وعدم السماح لأية جهة بالاتصال به والتحقيق العاجل من قبل جهات رفيعة المستوى في صحة الاخبار والجريمة المنسوبة إليه، مجدداً مطالبته بمعاقبة الفلاحي بالإعدام وبتهمة الخيانة العظمى اذا ثبتت صحة التسجيلات الصوتية التي نشرت مؤخراً.
وقال الموسوي، في بيان تلقت وكالة نون الخبرية، نسخة منه، انه "تداولت وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية في اليومين الأخيرين تسجيلات صوتية ومحادثات منسوبة إلى قائد عمليات الأنبار اللواء الركن محمود الفلاحي تظهر تجسسه على قوات الحشد الشعبي والقوات الامنية لصالح المخابرات الأمريكية عن طريق وسيط عراقي".
واضاف، "اننا في الوقت الذي نثمن فيه التضحيات الكبيرة والأعمال البطولية العظيمة التي قام بها قادة الجيش العراقي وخاصة في معارك العز والأباء ضد داعش الارهابية جنبا إلى جنب مع اخوتهم في تشكيلات الداخلية والحشد الشعبي والقوات الامنية الأخرى، وكذلك الجهود الكبيرة التي يبذلونها في تعقب خلايا الإرهاب والقضاء على بؤره والمحافظة على النصر وعلى الأمن والاستقرار، فإننا في الوقت عينه ندعو الحكومة ممثلة بالقائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي إلى عدم تسويف الأمر والاستخفاف بالموضوع".
وطالب الموسوي، "التحفظ على الفلاحي وعدم السماح لأية جهة بالاتصال به وعدم اعطائه حرية الحركة والتنقل والتحقيق العاجل من قبل جهات رفيعة المستوى في صحة الاخبار والجريمة المنسوبة إليه".
واكد الموسوي، انه "اذا ثبت الذنب والتقصير فيجب وبشكل حتمي معاقبته ومحاسبته بالإعدام وبتهمة الخيانة العظمى حيث ان دول العالم تعدم موظفين بسطاء أو مواطنين عاديين اذا ثبت تجسسهم لصالح دول أخرى فكيف بنا والمتهم قائد للعمليات ومطلع على أدق تفاصيل المؤسسة العسكرية والقوات الامنية، وكذلك تتبع كل خيوط معاونيه وطرق تجسسهم ومتابعة كل شبكات التجسس وتفعيل دور المخابرات العراقية".
وتابع الموسوي، ان "التهاون مع الخونة كلفنا كثيرا حيث خسرنا الآلاف من خيرة شبابنا وذهب ثلثي مساحة العراق وكدنا ان نفقد الوطن كاملا، ناهيك عن مليارات الدولارات التي خسرها بلدنا ومشاكل النزوح والتهجير وغيرها".
ودعا الموسوي، "الحكومة إلى مراقبة قادتها الأمنيين ووضع تعليمات صارمة تقيد اتصالاتهم وتراقبها ولاتسمح لهم بزيارة السفارات أو اللقاء مع البعثات أو الوفود إلا بعلم الحكومة وتحت انظارها وتنظيم عمل المؤسسة العسكرية والامنية بما يحفظ سلطة الدولة وسيادتها وعدم التهاون في إفشاء الخطط والأسرار العسكرية".
واردف قائلاً: "كما ندعو اذا ثبت الأمر إلى مقاضاة أمريكا وحسب الأعراف والقوانين الدولية والحد من تدخل سفارتها بالشأن الداخلي ومراقبة تحركات قواتها والاشراف على قواعدها العسكرية وعدم قيامها بأي أنشطة إلا بموافقة الحكومة والتنسيق معها".
وختم بيانه قائلاً: "لايمكن تكرار تجربة داعش المريرة فالمؤمن لايلدغ من جحر مرتين..ودماء شبابنا غالية وعزيزة..
الف الف تحية للمجاهدين والرحمة والخلود للشهداء..والخزي والعار والموت للخونة والعملاء..