المحرر :هدى طالب
اعتبر أمين عام حزب الدعوة ورئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، الخميس، أن الحزب "نجح في تجربة البلاد ولولاه لما كان شيء اسمه العراق"، مبيناً انه لا يرغب بالتجديد كمأمين عام لحزب الدعوة.
وقال المالكي في لقاء متلفز تابعه سكاي عراق، إن "حزب الدعوة ومنذ تأسيسه في سنة 75 اعتمد مبدأ الاغلبية، ولدينا فضاء من الحرية، ونشعر ان الحزب بحاجة الى تجديد وادخال دماء جديدة"، مستدركا بالقول إن "القيادة في الحزب قالوا منذ سنوات نحن على استعداد للتنازل ودعم الشباب واسنادهم، لكنهم رفضوا مبدأ خروج جميع القيادات وتُسلم الى جيل آخر".
وأوضح المالكي، "انا لا ارغب بالتجديد كمأمين عام لحزب الدعوة، الا انه اي شيء ممكن ان يكون نقطة قوة للحزب، فأنا معه".
وفي سؤال عن اذا ما كان حزب الدعوة نجح في ادارة العراق، اوضح المالكي، "نعم نجح الحزب في تجربة العراق، ولولاه لما كان عندنا شيء اسمه العراق، فحزب الدعوة استلم عراقا مفككا، ومناطق كثيرة كانت ميتة والناس عبارة عن أشباح، كما أن الجميع كان لا يستطيع الخروج في بغداد، والكثير لا يستطيع الخروج الى كربلاء او غيرها"، مستدركا "استلمنا عراقا غير مستقر، بل عبارة عن مذابح يصل عدد التفجيرات يوميا فيه الى اكثر من 10".
وبشأن التصعيد بين الولايات المتحدة وايران، رأى المالكي، أنه "من خلال المتابعة والقرارة اصبحت الحرب بعيدة وكادت ان تقع لكنها عادت مرة واخرى وابتعدت"، مبينا ان "اقترابها وابتعادها قائم على ردة فعل ايران ورد الضربة، فإيران استطاعت ان تثبت نفسها من خلال ما عرضته من قدرات وصلابة وارادة، سيما ان المعركة اليوم معركة ارادات، فكانت ارادة ايران قوية وقدرتها كما قال عنها استراتيجون بانها قادرة على الرد".
وتابع المالكي، أن "العراق حذر من انه سيكون ساحة حرب اذا ما اندلعت المعركة بين ايران واميركا، لان رد الفعل الايراني سيطال دول الخليج وايضا العراق من خلال وجود منشآت ومعسكرات لاميركا ودول اخرى تحسب حساب انها ضمن الركب الاميركي فيه، فكيف يبقى العراق بعيدا عن المعركة؟"، منوها الى ان "العراق سيكون طرفا مدافعا عن نفسه اذا ندلعت الحرب بين واشنطن وطهران".