كركوك: مئات المواطنين يظاهرون احتجاجاً على تنصيب "محافظ كردي"
تظاهر مئات من المواطنين العرب بمحافظة كركوك شمالي العراق، امس الجمعة، رفضا لتنصيب محافظ جديد من القومية الكردية.
وانطلقت التظاهرات وسط المحافظة، غداة إعلان الحزبين الرئيسيين بإقليم كردستان العراق، "الديمقراطي الكردستاني" و"الاتحاد الوطني الكردستاني" عن توصلهما إلى اتفاق لترشيح "طيب جبار أمين" لمنصب محافظ كركوك.
واحتشد المتظاهرون قرب مبنى فندق الصنوبر وسط محافظة كركوك رافعين لافتات تعبر عن رفض تنصيب محافظ من القومية الكردية في كركوك.
وطيب جبار، مهندس كردي من مواليد كركوك، سبق وأن شغل منصب وكيل وزارة الأشغال والإسكان في حكومة إقليم كردستان، وهو كاتب وشاعر معروف في الأوساط الثقافية الكردية.
وقال محمد العبيدي، أحد وجهاء عرب كركوك، إن "عرب المحافظة كما تركمانها يرفضون أن يتم تنصيب محافظ كردي لكركوك، لأن المنصب ليس حكرا للكرد".
وأوضح العبيدي، أن "على الكرد أن يدركوا بأن زمن فرض الإرادات قد انتهى، ولا يوجد شي في الوضع الحالي اسمه تنصيب محافظ باتفاق من طرف واحد وتهميش باقي الأطراف".
وكانت الجبهة التركمانية العراقية، قد حذّرت في وقت سابق على لسان النائب أحمد حيدر، من أن اتباع سياسة "فرض الإرادات" بشأن تنصيب محافظ جديد لكركوك سيؤدي إلى تفكك المجتمع.
يذكر أن محافظة كركوك تدار بالوكالة، منذ أحداث 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017، عندما سيطرت قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي عليها عقب استفتاء الانفصال الباطل، وبات منصب محافظ كركوك شاغراً منذ ذلك الحين.
ومنذ ذلك الوقت تتولى قوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية مسؤولية أمن المحافظة، بعدما كانت تخضع لسيطرة قوات "البيشمركة" و"الأسايش" التابعتين للحزبين الكرديين الرئيسيين بإقليم الشمال.
وكركوك محافظة متنازع عليها بين الحكومة العراقية وإقليم الشمال، ويقطنها خليط قومي من التركمان والأكراد والعرب.