"ميل أون صنداي": ترامب تخلَّى عن الاتفاق النووي الإيراني نكاية بأوباما

آخر تحديث 2019-07-14 00:00:00 - المصدر: قناة الغدير

ووصف سير كيم داروك تلك الخطوة بأنها "تخريب دبلوماسي"، بحسب ما قالته صحيفة البريطانية.

وتقول الصحيفة إن المذكرة كتبت بعد مناشدة وزير الخارجية البريطاني السابق، بوريس جونسون، للإدارة الأمريكية في 2018 بالبقاء في الاتفاق النووي. وبناء على ذلك الاتفاق وافقت إيران على تقليص أنشطتها النووية الحساسة. وسمحت أيضا للمفتشين الدوليين بالعودة وتفتيش مواقعها، مقابل رفع العقوبات التي شلت اقتصادها. ولكن الرئيس ترامب كان يعتقد أن الاتفاق معيب وليس وافيا.

وتقول الصحيفة إنه بعد عودة جونسون إلى بريطانيا من الولايات المتحدة، كتب سير كيم يقول إن الرئيس ترامب سيتخلى عن الاتفاق النووي - كما يبدو - "لأسباب شخصية"، لأن الاتفاق وافق عليه سلفه باراك أوباما.

وكانت المذكرة الأولى، التي انتقدت إدارة ترامب، وسُربت قبل أسبوع، أثارت رد فعل غاضبا من الرئيس الأمريكي، وأدت إلى استقالة سير كيم من منصبه.

أما في التسريب الأخير، فقيل إن السفير ركز على أن هناك انقساما بين مستشاري الرئيس، وأنه لم يكن لدى البيت الأبيض استراتيجية "يوما بيوم" لما يجب فعله في أعقاب الانسحاب من الاتفاق.

وأفادت الصحيفة أن سير كيم كتب مذكرة إلى جونسون تتحدث عن مفارقة موجودة في البيت الأبيض، ويوضح فيها أن كل السبل متاحة أمامه بطريقة استثنائية، ليرى الجميع فيما عدا الرئيس، ليخلص إلى القول "لكن جوهر الأمر هو أن الإدارة مقدمة على عمل من أعمال التخريب الدبلوماسي، لأسباب فيما يبدو شخصية - فقد كان هذا اتفاق أوباما".

"وعلاوة على ذلك، ليس لديهم تصور لاستراتيجية "اليوم التالي"، وتشير الاتصالات مع وزارة الخارجية هذا الصباح إلى أنه ليست هناك خطة للتنسيق مع الشركاء والحلفاء، سواء في أوروبا أم في المنطقة"، بحسب المذكرة المسربة.

ويأتي التسريب الأخير بالرغم من تحذير الشرطة البريطانية لوسائل الإعلام من نشر أي تسريب لمذكرات دبوماسية.

وأظهر التسريب الأول لرسائل البريد الإلكتروني للسفير البريطاني السابق في الولايات المتحدة وصفه لإدارة الرئيس ترامب بأنها "خرقاء وغير كفء". ورد ترامب على ذلك بوصف السفير بأنه "شخص أحمق جدا" وأنه لن يتعامل معه.

وبدأت الحكومة البريطانية تحقيقا داخليا في كيفية حدوث التسريب.

وقدم سير كيم استقالته الأربعاء، قائلا إنه بات "من المستحيل" بالنسبة إليه البقاء في منصبه.

وبدأت الشرطة تحقيقا جنائيا لمعرفة أسباب التسريب، وقال مساعد مفوض الشرطة في اسكوتلاند يارد، نيل باسو، إن هناك "اهتماما واضحا بين الناس" لتقديم المسؤولين عن ذلك إلى العدالة.
انتهى.ص.هـ.ح.