نزار المهندس
الى الذين يسعون لتزيف الحقيقة ويلهثون لتحويل منجزات البعث الى جرائم نقول : انقدوا تجربتنا بموضوعية علمية ، وسنرد عليكم بالقرائن المثبتة محلياً واقليمياً ودولياً ، وبكل ما لا يقبل التزييف ، ونحن لها باذن الله ، ولا تنتقدوها وتحاولون جزافاً تشويهها ، لأنكم لستم أهلاً للعطاء والمقارنة ، ولم ولن تستطيعون ان تقدموا عشرة بالمائة ( ولو بعد مائة عام ) مما قدمه حزب البعث العربي الاشتراكي ، خلال خمسة وثلاثون عاماً من تولي حكمه، حيث يشهد لنا فيها العدو قبل الصديق ، والغريب قبل القريب ، فمن يشهد لكم سوى اسيادكم الفرس المجوس ؟؟؟
نحن لا ننتقدكم لأنكم لستم سوى ظاهرة عابرة ، ولهذا السبب فاننا ننقد الأداء ولا ننتقد ، ذلك لأننا نعرف حقيقة وقيمة انفسنا ، كوننا واقع يمثل العراق وشعبه ولسنا ظاهرة وقتية كما هو حالكم ، وهذا دليل على صحة ما قدمناه لوطننا طوال خمسة وثلاثون عاماً ، وما يمكن ان نقدمه لشعبنا مستقبلاً ، لغرض انتشاله من هذا الواقع المرير والمؤلم الذي حل به ، وخيم على حياته ومستقبله ، وهذا ما يزعجكم ويرعبكم حقاً ، فلقد خلق جيل بعثي رغم عدم انتمائه ، لأنه ولد بعد الاحتلال البغيض ، ولم يتعلم وينهل من فكر البعث جيداً ، جيل يتحدث علناً عن أفضلية الحكم الوطني ، ويهتف للبعث وقيادته دون خوف من بلطجة ميليشياتكم وعصاباتكم ، نعم يهتف بصوت عالي عندما يقارن بين ما يسمعه ممن هم أكبر سناً منه ، عن ما قدمه حزب البعث العربي الاشتراكي خلال فترة قيادته للعراق ، وبين ما يلمسه على أرض الواقع على يدكم ، من ضياع ودمار وسرقات في جميع مجالات الحياة ، فيصرخ ألماً مما يعانيه في ظل استحواذكم على مقاليد السلطة بعد ان تسللتم داخل بسطال المحتل البغيض ، لذلك أمن الجيل الجديد بالبعث فكراً دون ان يكسبه أحد ، واصبح بعثياً وان لم ينتمي ...
من المعلوم أن هناك فرق كبير بين النقد والانتقاد ، فالنقد هو تقييم العمل بمعزل عن ذات من قام به ، ويتم بطريقة منهجية ، من إنسان متخصص أو خبير ، ويكون في الغالب غير منحاز ، إذ يركز على إيجابيات وسلبيات العمل ، دون الالتفات لأي اعتبارات أخرى ، أما الانتقاد ، فيأتي من شخص متعصب ، لا يملك علماً ولا خبرةً ، ويكون نتيجة ردة فعل عاطفية منحازة ، فتجده يركز على جزئية مجتزأة من السياق ، ويتبنى المنتقد في الغالب أفكاراً مسبقة ، فيتصيد الأخطاء ، ولا يهدف للإصلاح أو تبيان الحقيقة ، وقد يلبس المنتقد عباءة الناصح ، لكنه يخلطها بالتشهير ، مع عدم الرغبة في نجاح الغير ، فهم يفكرون بعقلية الوصاية التي يفرضونها على غيرهم ...
ردوها ان استطعتم ، فنحن أهلاً لها باذن الله ، ناظرونا ان كنتم على حق ، وانتم تعلمون جيداً انكم على باطل ، وانكم تجسدون مفاهيم الباطل بحذافيرها ، وسنثبت للدنيا بأسرها أنكم فعلاً على باطل ، رغم قناعة العالم بحقيقة ما نقول ، وان الحق كل الحق مع البعثيين الشرفاء الذين أمنوا بالله والوطن ، وان غداً لناظره لقريب ...