سالي المبارك فلاكا هي أحدى لوحات الفنان التشكيلي العراقي أحمد حسين الزعيم الذي أستطاع من خلال موهبته وإبداعه وإتقانه لعمله الفني ان يعكس أحساسه العميق بمعاناة الانسان في وطنه ومحيطه العربي تلك المعاناة التي عاصرها معهم . طفولته كانت في بداية حرب أستمرت ثمان سنوات حصدت أرواح كثيرة من الشباب ثم حصار قاسي وظالم ثم حرب وموت وخراب الى طائفية وفساد فكان شاهد عيان على ظلم الأنسان لأخيه الانسان . تميزت لوحاته بالفضاء الواسع وتسليط الضوء على أشكال خيالية متواجدة مع أجسام واقعية تتداخل مع بعضها بأنسجام الفكرة والموضوع وتقديم رسالة وتوثيق حقبة تاريخية وتعدد الخامات المستخدمة في بناء اللوحة بين خشب وقماش وجلد طبيعي. لوحة فلاكا التي نفذها بالخشب والجلد الطبيعي والقماش تحدث قائلاً عنها أسميتها فلاكا على أسم نوع من المخدرات رخيصة الثمن والتي تُحول المتعاطي الى مجنون في دقائق قليلة وربما ثواني ، وعن فلسفة اللوحة أضافه قائلا هناك تشابة كبير بين هذا النوع الرخيص من المخدرات وبين الواقع العربي حينما يكون البعض من رجال الدين مثل الغراب يُصدر الخرافة والخطاب الديني المسطح وتكون هناك أفواه مؤمنة ومغيبة العقل يكون الدين بالنسبة لهم فلاكا ، حينما يكون الهدف تدخين أفخر أنواع الأركيلة في زمن مسجون فيه بين الخرافات وحوض من الدم تأكد أنك في أعلى مراحل النشوة بالفلاكا ، حينما تعرف ان بعض الساسة هم نفايات بمقاييس العقل البشري وبعضهم الأخر دمى أحذيتهم اثقل من عقولهم وتعطى لهم مسؤلية القرار بمصيرك فلا يحتاج ان تأخذ عينة من دمك لكي نعرف أنك تتعاطى الفلاكا فأنت مدمن بأمتياز ، حين يؤمن البعض ان الدين والسياسة يسيران على سكة واحدة لحكم البلد ودون ضرر فأكيد انهم مدمنين على الفلاكا . وللفنان احمد حسين الزعيم لوحات فنية اخرى عكست قضايا كبيرة مثل لوحة الاحتضار كانت فكرتها عن هيمنة الماسونية إعلاميا على طاقات وعقول العرب ، ولوحة الابديت التي هي ترجمة للربيع العربي وكيف تغير مفهوم الثورة فصار حبيس لمنصات الشعراء والخطباء والساسه . الفن بكل أنواعه تشكيلي سينما مسرح أدراما غناء يعتبروسيلة هامة لأيصال الرسائل المعبرة عن القضايا الكبيرة والمؤثرة بالمجتمع ووضع الحلول لها بطريقة يتقبلها المقابل ويتأثر بها والفن في نفس الوقت أرشيف غير قابل للتزوير يُوثق الحدث وما يدور حوله من حقائق معلنة او مبطنة .