التكنولوجيا تخلصنا من العناء اليومي

آخر تحديث 2019-07-20 00:00:00 - المصدر: نون

بقلم: ملاذ ليث فؤاد 

قبل ايّام كتب احد الأصدقاء سؤال مهم جداً
لماذا اغلب الأعمال التجارية تنتهي بالفشل في الآونة الاخيرة؟
وكان جوابي بسيط وربما مجرد رأي
(لان الأعمال التجارية الحديثة "التجارة الالكترونية" أخذت مكان التجارة التقليدية وبكل جدارة).

لذا بدأت ابحث...

يقول لس براون (لم يعد هنالك شيء اسمه ضمان عمل،ليس بعد الأن).

بعد التطور الكبير الذي حصل في السنوات الأخيرة بالعالم وتحول العالم الكبير جداً الى مدينة صغيرة بسبب الإنجازات التكنولوجية وتحويل الكثير من الأعمال اليدوية الى الأدوات، المكائن، والمراسلات.
لذا يقال ان نسبة التسريح من الأعمال تجاوزت ال20% وايضاً ان بعض الوظائف ألغيت للأبد خلال السنوات الاخيرة بسبب هذا التطور.

وبحث مطولاً عن الأثر الإيجابي والسلبي لها ولأني لا أطيق السلبية وددت ان نرى الجانب الإيجابي فقط.

الأثر الإيجابي للتكنولوجيا على المجتمع تسهيل الحياة اليومية للأفراد وتيسيرها؛ إذ يستطيع الفردُ إنجاز أعمالٍ كثيرةٍ في وقتٍ وجهدٍ قليلين وبسرعةٍ كبيرة، كما ارتبطت كثيرٌ من أعمال الأفراد وتحرّكاتهم وتوّجهاتهم وتعاملاتهم المالية والحكومية وتعليمهم وأبحاثهم ومتابعاتهم للأخبار والأحداث والكثير من التّفاصيل بالتّكنولوجيا التي سهّلت عليهم القيام بها، بطريقةٍ لم يكونوا ليفعلوها لو لم تكن التّكنولوجيا موجودةً لديهم.

تقريب الشّعوب واختصار المسافات بينهم؛ إذ ساعدت التكنولوجيا على جعلِ العالم يبدو كقريةٍ صغيرة، فيتعارف النّاس دون الحاجة للسفّر فيكوّنون علاقاتٍ وصداقاتٍ من مختلف أنحاء العالم.

تطوير ثقافة الأفراد وتوسيع مداركهم، وإبقائهم متابعين لأحداث العالم جميعها دون أيّ أعذارٍ تَحُول بينهم وبين المجتمعات الأخرى.

تطوير قدرات الأفراد عبر إتاحة وسائل التّعلم كافة؛ كتعلّم اللغات، وتعلّم برامج التّصميم مثلاً.

تقريب الآراء ووجهات النّظر؛ من خلال إتاحة التّكنولوجيا للتواصل المُجتمعي؛ الأمر الذي ساهم بشكلٍ كبير في التّعرف على آراء ونظريّات الطرف الآخر، وأسلوب تفكيرهم والتّعامل معهم، فتزيد خبرتهم وعلمهم وطريقة تعاطيهم مع المشكلات.

تطوير جوانب الاقتصاد والطبّ والتّعليم؛ ممّا يؤثّر إيجاباً على المُجتمع وبنيته.

وفي النهاية سيتغير العالم كثيراً من خلالنا.