ناهد بدران دمجتُ نورها بحدقتي لأسمع صوت النّسيم يغازل الموجة : ..زرقة العينين _ يا صافية الوجه _ أثملتني ... فأضعت رشدي ...! ترى من أي وجهة جئتْ .. ؟؟ و كيف لا ألامس وجهك العاجي ..! بقبلة مالحة ترفع ضغط الجّوى في عروقي ... لكنّ برودة ردّك ... تحيلني عاصفة تسرق زرقة المقل و تضربُ سماحة الوجه ليكشف عن تجاعيد حفرها الصدّ و النّكران .. أفرغُ غضبي ... عندما تتكسّرين على صخرة و تتناثرين كقطعِ زجاجٍ مهشّم .. أحاولُ الابتعاد منتشيا ... فتلملمين أنفاسك.. و تتّسع الأحداق الهادئة ...تعكس لون السّماء . غانية أندلسيّة تغتسل على ضفاف القلب تضرب أوتار قيثارة.. ثوبها المرمري ..ينتظر ولادة المحّار.. ألحانها تهذّب أفكاري الشقيّة .. ....و أعود .. وأحبّك بعنادك ....أكثر و أعود لأحضن الموج المتكبّر و لا يهمني ..ما طعم شفتيك مالحاً كان ....! أم صار كالسكّر ...! فمن لا يبصر في لحظة صدق لا يظنّ أنّه ...في العشق قد أبحر .. . .