الأنبار وبصمة الحلبوسي

آخر تحديث 2019-07-22 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية

في لقاء جرى بين رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي و مجموعة من اكاديمي وشباب الصقلاوية والخالدية والشامية/ ابوفليس ، في محافظة الأنبار ،، تحدثوا عن ما أسموه " بصمة الحلبوسي في الأنبار" عن هذه البصمة ،

كتب قيس الدليمي هذا المقال .

لم يكمل السيد محمد الحلبوسي سنة او اكثر قليلا كمحافظ لمحافظة الانبار ، لانريد القول ان هناك محافظين امضوا سنوات طويلة في عدد من المحافظات. كما لانريد ان نقول ان محافظة مثل الانبار سقطت بيد تنظيم داعش عام 2015 لتتحول على يد محافظها الشاب بعد اقل من سنة الى قصة نجاح فهذا امر اخر يمكن ان يكتب عنه الكثير. الانبار واذا اردنا الحديث عن مدينة الرمادي التي نعرفها جيدا كانت مدمرة بنسبة اكثر من 80% والامر ينطبق على باقي الاقضية والنواحي. والانبار مثلما يعرفُ الجميع ذات مساحة كبيرة مترامية الاطراف ، لذلك من الصعب ان يظهر مايمكن عمله فيها من بناء وخدمات ، فالطرق طويلة ومعقدة والاقضية والنواحي متباعدة ، والاهم الصحراء الكبيرة التي تحيط بها من كل الجهات تقريبا مازالت تشكل حواضن لتنظيم داعش الارهابي ، مع ذلك فان ماتحقق خلال السنة التي اصبح فيها الحلبوسي محافظا للانبار امر لافت للنظر حقا ، ربما هناك من يقول ان المحافظين السابقين عملوا مشاريع او خططوا لمشاريع وقد اكتملت في عهد الحلبوسي فاننا وفي الوقت الذي لانبخس حق أي مسؤول سابق خدم اهله لكننا ننظر الى الامور من زاوية منطقية تماما ، فالمحافظة تحولت الى شبه خراب ولذلك من الصعب الحديث عن مشاريع كانت قائمة او اخرى تحتاج ان تكتمل ، بل حتى لو ذهبنا الى هذه الفرضية برغم انها ليست واقعية تماما فانه بالقياس الى حجم الدمار والى محافظات اخرى مستقرة طوال السنوات الماضية وهي التي لم تطالها يد الارهاب فان ماتحقق امر في غاية الاهمية ، السبب في ذلك ان المسالة هي ليست في تخصيص الاموال وهي شحيحة اصلا ولا مشاريع تحتاج الى ان تكتمل فقط بل الامر مرتبط بالرؤية التي يمتلكها المسؤول لكيفية ادارة المحافظة ، وكذلك طبيعة الخطط التي يضعها وكيف ينفذها. فالرمادي الان والصور شاهدة على ذلك تبدو وكانها ليست من المحافظات التي دنس الارهاب ارضها.
نحن لانريد ان نقارن ماحصل في زمن الحلبوسي وخلال سنة واحدة فقط بمحافظات مجاورة لها وقد طالتها يد الارهاب مثل صلاح الدين ونينوى بل حتى ديالى مثلا بل مع محافظات اخرى لها من الخزينة بترودلار ومستقرة تماماً فان شوارع الرمادي بل حتى نواحي بعيدة في المحافظة هي الافضل وكذلك الخدمات بمن فيها خدمات البنى التحتية.
لا اريد ان اقول ان الانبار خسرت الحلبوسي لان هناك من يكمل مسيرته برغم ان للحلبوسي بصمة واضحة فيما يعمله ولكن الشئ المفرح ان العراق كله ربح قائدا شابا مثل محمد الحلبوسي بدا يقدم مايملكه من خبرات ومواهب على مستوى الوطن كله.