(المستقلة)… أعلنت لجنة التحقيق المركزية المرسلة من هيئة الحشد الشعبي عن نتائج التحقيق بحادثة قصف معسكر الشهداء التابع للهيئة الذي يقع بالقرب من مدينة آمرلي.
وأكد تقرير اللجنة المتخصصة، أنّ التحقيقات التي أُجريت قد أثبتت أن الانفجار لم يكن استهدافا عسكريا نتيجة طائرة مسيرة او صاروخ موجه إنما كان مجرد حريق لوقود صلبة نتيجة خلل داخلي.
واشار التقرير إلى أن الحادث لم يسفر عن وقوع قتلى في صفوف قوات الحشد الشعبي.
هذا وأرسلت هيئة الحشد الشعبي لجنة تحقيقية مكونة من مديريات الامن والاستخبارات والصواريخ وهندسة الميدان وخبراء بالمتفجرات والطائرات المسيرة إلى معسكر الشهداء للوقوف على الحادث الذي تعرض له المعسكر.
وقالت خلية الإعلام الأمني إن معسكر الشهداء في منطقة آمرلي التابع للواء 16 حشد شعبي تعرض فجر الجمعة لهجوم بطائرة مسيرة مجهولة، مما أسفر عن جرح اثنين، في حين أفاد مسؤول في قوات الحشد الشعبي- التي تضم فصائل مقربة من إيران- بمقتل عنصر من الحشد الشعبي وإصابة اثنين آخرين.
ونفت القيادة الوسطى الأميركية أن يكون لقواتها أي دور في الهجوم الجوي على المعسكر، لكنها قالت إنها على علم به.
وكان العقيد محمد خليل البازي من قيادة شرطة محافظة صلاح الدين أفاد في وقت سابق بأن اثنين من المصابين، هما من المستشارين أو المدربين الإيرانيين الذين يشرفون على قوات الحشد الشعبي.
وقد أظهر تسجيل مصور جرى تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي حريقا نشب بالموقع المستهدف، وقالت مصادر محلية إن المعسكر يخضع لإجراءات أمنية مشددة للغاية من قبل الحشد، وإنه يضم مستشارين إيرانيين ولبنانيين يعملون مع الحشد بالمنطقة.
ولم يُكشف من قبل عن وجود مدربين أو مستشارين إيرانيين في صفوف الحشد الشعبي بهذه المنطقة، ولم تعلن أية جهة المسؤولية عن الهجوم.
وتؤكد إيران رسميا أن لا وجود عسكريا لها في العراق، لكن العديد من الخبراء يشيرون إلى وجود مستشارين عسكريين يدربون مقاتلين عراقيين، خصوصا من فصائل الحشد الشعبي التي كانت مشاركتها حاسمة في قتال تنظيم الدولة. (النهاية)