هادي جلو مرعي
مثل حبات المطر تنزل الشائعات في عالمنا العربي بدءا من عراك زوج مع زوجته التي رفضت عمل العشاء، الى موت رئيس دولة، فهي هواية وحكاية وإحتراف بالنسبة لملايين العرب العاطلين عن العمل والتفكير والأمل.
شيء ثان جميل عند العرب مرتبط بنظرية المؤامرة التي تنافس في ديمومتها نظرية النشوء والإرتقاء ونظرية فيثاغورس ونيوتن وشعبان عبد الرحيم.
في تونس تناولت وسائل الإعلام طروحات عديدة عن فرضية موت الرئيس الكهل الباجي قايد السبسي رحمه الله، وهل مات مسموما بمادة البولونيوم؟
نستعرضها كما وصلتنا من تونس الحبيبة.
وتقول:
راجت أخبار قوية عن تعرض الرئيس الراحل إلى عملية تسميم يوم 27 جوان 2019 بقي يعاني من عوارضها وإرتداداتها حتى وافته المنية صباح يوم الخميس 25 جويلية 2019
سياسيون كبار تحدثوا عن عملية التسمم، لكن رئاسة الجمهورية تكتمت عن الوضعية الصحية للرئيس الباجي ولم تقدم للرأي العام حقيقة المرض الذي ألم به وجعل وعكاته الصحية تتالى حتى مات صبيحة اليوم.
فهل مات مسموما بمادة البولونيوم ؟
مؤشرات عديدة توحي بذالك إذ إن كل من تعرض للتسمم بهذه المادة يفارق الحياة بعد معاناة مع عوارضها لمدة ثلاثة إلى أربعة أسابيع كما حصل مثلا مع الرئيس السابق الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، والمعارضون بإنقساماتهم كانوا يسعون إلى الإنقلاب على الرئيس لتمرير قانون الإقصاء الإنتخابي ومن غير المستبعد تورطهم في عملية التسميم،
وكلنا راقب كيف جن جنونهم حين رفض الرئيس الراحل إمضاء قانون الإقصاء
المطلوب من أطباء المستشفى إطلاع الرأي العام بحقيقة الخبايا المرضية
وعلى النيابة العسكرية فتح تحقيق فوري في الأمر، فقد يموت الرئيس وقد نموت جميعا، ولكن الوطن سيبقى والأفكار التقدمية ستبقى والفكر التقدمي لن ينطفئ، وسنبقى تونس حرة وسباقة في سن القوانين والحقوق، وستبقى شمعة بين الأمم،ولن ننسى كل من قدم لهذه الأرض الخضراء، وتحيا تونس.
إنهاء الدردشة
اكتب رسالة...