أصدر النائب عن المكون الشبكي قصي عباس الشبكي، الخميس، بياناً بشأن القرار الصادر من “القيادات الأمنية العليا” والقاضي بإخلاء لواء ٣٠ حشد شعبي نقاط التفتيش في منطقة سهل نينوى، وفيما حذر من تبعات هذا القرار الذي وصفه بـ”الخطير”، دعا القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي إلى التدخل وإلغاء القرار.
وقال الشبكي في بيان حصلت “الاتجاه برس” على نسخة منه: “لقد تعرض أبناء قومية الشبك طوال عقود من الزمن إلى أقسى أنواع الظلم والبطش من قبل الجماعات التكفيرية الظلامية التي كانت تهدف إلى إجلائهم عن أرض نينوى أرض الآباء والأجداد، ونزف أبناء هذا المكون ظلماً وعدواناً الكثير من الدماء الزكية على أيدي الجماعات الإرهابية ما يندى له الجبين، ترهيب وقتل وتدمير لمنازلهم وتهجير قسري حتى بلغ أعداد الشهداء أكثر من ١٧٠٠ شهيد منهم من قتل على الهوية وآخرون بانتحاريين وعجلات مفخخة طالت قراهم الآمنة”.
وأضاف، أن “ذلك كان المشهد قبل عام ٢٠١٤ استهداف منظم وقتل جماعي، كل هذا حصل في ظل وجود قوات من البيشمركة والجيش وسيطرات مشتركة حيث كان الإرهابيون يمرون من خلالها وهي غير قادرة على صد تلك الهجمات وإيقاف نزيف الدم لحين أن أشرقت شمس النصر على ربوع العراق بهزيمة إرهابيي داعش فكان لأبناء الشبك حالهم حال بقية المكونات دور مشرف في تلبية فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية العليا الرشيدة فكان للشبك أبناء أشداء أبطال استجابوا للفتوى من خلال الانخراط في لواء ٣٠ وفي بقية الألوية وصفوف الأجهزة الأمنية الأخرى فنالوا شرف المشاركة في عمليات تحرير نينوى وقدموا التضحيات شهيداً تلو الآخر، وأوكلت لهم مهمة حماية سهل نينوى فكانوا ومنذ ذلك التأريخ خير من مسك الأرض وحمى أهلها من الاعتداء والاستهداف”.
وأشار إلى أن “هذه القوة التي أثبتت أنها صمام أمان لسهل نينوى لأكثر من عامين لكن وللأسف نتفاجئ اليوم بقرار صادر من القيادات الأمنية العليا يطالب فيه تلك القوات بإخلاء نقاط التفتيش المؤدية من مناطق سهل نينوى باتجاه الموصل وإقليم كردستان الأمر الذي أثار حفيظة وغضب الجماهير من مختلف مكونات هذه المنطقة”.
وتابع، أننا “كممثلين عن تلك المنطقة نحذر من تبعات هذا القرار الخطير وغير المدروس ونطالب القائد العام للقوات المسلحة بالتدخل وإلغاء هذا الأمر ودراسة الأوضاع في هذه المنطقة الحساسة بروية وتأني والعمل على تعزيز قوات الحشد بعناصر من الشرطة ومن أبناء هذه المنطقة فأهل مكة أدرى بشعابها وأبناء سهل نينوى من المجاهدين المضحين أولى بحمايتها ولن نسمح أن يكون أهلنا الآمنين ضحية لتقارير مضللة كاذبة تهدف إلى إثارة النعرات وتهديد السلم الأهلي وتسعى إلى إعادة الأوضاع في سهل نينوى إلى ما قبل عام ٢٠١٤ ولن نسمح لهم ولاجنداتهم بذبح أهلنا مرة أخرى”.