زمان الدراجي
الدولة عبارة عن الوطن والمواطن وسلطة الحكومة ! انتقاص أو نقص اي عنصر منها تهتز أركان الدولة !
قال هتلر لشعبه سأصنع لكم صنماً لتعبدوه وتضحون من أجله ، فصنع لهم الوطن ! ولكن بأسم الوطن يطلب من الشعب التضحية والموت في سبيله ليعيش هو سلطانا بأسم الوطن ! وحصل الذي حصل في المانيا !
لقد كانت كل دول العالم اليوم ليست دول بالماضي وانما كانت هناك امبراطوريات عائلية تحكم بلدان ومناطق ؟ ومنها العراق الذي كان مقاطعة أو ولاية تابعة للخَلائف ( الخلافات ) الإسلامية أو الاحتلالات الأجنبية حتى جاء الإنكليز لتأسيس الدولة وأسست الدولة العراقية علم ١٩٢٠ ! ليكون لها حدود للوطن ولها حاكم وحكومة سلطوية تنظم حياتها !وساكنيه هم مواطنيه ، وهكذا تكونت عناصر تكوين الدولة العراقية ! لذا فإن الوطن هو الجزء الذي نولد به ونعيش به وناكل من خيراته ونتعايش مع أبناءه ونحتمي به ونحميه ! والمواطن هو ساكن الارض وموطنه ، والحكومة هي السلطة التي تأتي من بين أبناء الوطن لتنظيم الحياة ! فهل نحن اليوم دولة ام وطن ! حكومة ذو سلطه ضعيفه مواطنون يحسون بالغبن ويفقدون روح المواطنة ، والوطن أصبح بلدان أو أقطار أو مدن حسب قوة وتأثير بعض الأشخاص ليتلاعبون بمقدرات بلدانهم دون الرجوع الى الوطن الأم ،
ما تشاهده اليوم اننا نعيش بوطن لا بدولة ؟ وطن تتلاعب به كما ترغب وتريد ذوات الجاه والسلطة ! دون ظوابط والتزام ! فأصبح الوطن لجميع الفقراء يحموه دون أن يحميهم ويبنوه دون أن يبنيهم بعدم وجود سلطة معتدلة والتي تجني ما يزرعه الفقراء فأصبحت الدولة للأغنياء والمتسلطين الجلادين ويدفعونها للموت من اجل أن يبقوا بالسلطة ! بحجة حماية الوطن وأنهم سبب الخطر على الوطن !
لا تقوم دولة ليس لها سلطة أو وطن ! واذا مات المواطن انعدم الوطن وضاعت السلطة