تهديدات للمسيحيين في وضح النهار من قبل بعض العناصر التابعين للحشد الشعبي في برطله

آخر تحديث 2019-07-26 00:00:00 - المصدر: وكالة الحدث الاخبارية

العراق - نينوى

بعد القضاء على تنظيم داعش الارهابي من قبل القوات العسكرية والامنية والحشد الشعبي في محافظة نينوى، تنفس اهالي تلك المناطق الصعداء وعودتهم الى منازلهم، الا انهم يواجهون اليوم تهديدات ومضايقات من قبل بعض العناصر التابعة الى الحشد الشعبي.

الشاب يعرب داؤد مواطن مسيحي من اهالي برطلة والذي عاد اليها قبل عام تقريبا، يقول " يواجه المسيحيين اليوم تهديدات ومضايقات واستفزازات من قبل عناصر وجهات تعمل على طردهم من المنطقة بالقوة".

الاب بهنام للو كاهن كنيسة مار كوركيس في برطلة يقول " هناك جهات تعمل بأسم الحشد الشعبي وبدعم دول اقليمية في اشارة الى ايران تقوم بالعمل على تغيير ديموغرافي لهوية البلدة وتثبت موطئ قدم لها في المنطقة خصوصا بعد تحرير الموصل من داعش وتشكيل تلك الفصائل المسلحة المرتبطة بهم".

كما اكد رجال دين مسيحيين بأن بعض نواب البرلمان التابعين الى مناطق سهل نينوى والمدعومين من قبل جهات اقليمية يحاولون الى تغيير ديموغرافي بالقوة وذلك بتهجير وطرد ابناء البلدة من قبل سكان القرى التي حول برطلة، وقد صرح احد النواب "سنجعل من برطلة عاصمة شبكستان".

مجمعات سكنية بدء العمل بانشائها على اطراف البلدة وباتت تشكل الخطر الاكبر بحسب ابنائها هذا الامر يعد ابرز الاسباب التي تدفع باتجاه عدم عودة المكون المسيحي اضافة الى التخوف من الاستيلاء على المناصب الادارية والهيمنة على اصوات المدينة في الانتخابات القادمة.

يوحنا يوسف رئيس منظمة حمورابي لحقوق الانسان في نينوى يقول " ان برطلة محاطة بمجمعات سكنية جميعهم ليسو من المسيحين وهذا تخوف اهل برطلة حتى انتخاب الحكومة المحلية في برطلة سوف يتغير وفق هذه الاحصائيات".

استحداث وحدات ادارية في سهل نينوى يراعا فيها النسب السكانية للمكونات قبل عام 2014 هو احد الحلول التي تطرح اليوم للحفاظ على هوية سكان تلك المناطق لكن المشكلة تكمن في عدم وجود ارادة حكومية للعمل على ذلك بسبب عرقلة تمرير المتقرحات من جهات سياسية لاتخدم غاياتها.

كحمامة السلام عاش المسيحيون منذ القدم على هذه الارض مشاركين ابناء هذا البلد بحلوه ومره واليوم وبعد تحرير الموصل يعانون مضايقات قد تجبرهم على ترك مناطق الوجود المسيحي.