تيسير سعيد الاسدي
قبل عام وبالتحديد يوم 27 تموز 2018 اشارت المرجعية العليا بالنجف ومن خلال خطبة الجمعة بقولها " ان المرحلة الحالية تمثل مرحلة فرض ارادة الاحزاب ومن يمثلهم من الفاسدين بالحكومات المركزية والمحلية على الشعب؟!!
وبالفعل فقد فرضت المجاميع السياسية وباساليب مختلفة من خلال التوافقات الشيطانية فيما بينهم من فرض ارادتها على الشعب من خلال التصويت على قانون سانت ليغو 1,9 الذي يمثل العودة الى مربع الصفر في هيمنة رؤوس الفساد على مقدرات الحكومات المحلية.
وبينت المرجعية خلال خطابها قبل عام "انه واذا ما استمرت هذه الحالة خلال المرحلة القادمة فلا يبقى أمام الشعب الا تطوير اساليبه الاحتجاجية السلمية لفرض ارادته على المسؤولين مدعوماً في ذلك من قبل كل القوى الخيّرة في البلد وعندئذ سيكون للمشهد وجهٌ آخر مختلفٌ عما هو اليوم عليه؟!!
يعني الدعوة واضحة من قبل المرجعية العليا في ان يتحرك الشارع بنفسه وبملئء ارادته من خلال الاحتجاجات وبطرقها الشرعية والقانونية السلمية فيكون الدعم بعدها من قبل كل الخيرين واولهم المرجعية نفسها لتلك الاحتجاجات؟!!!
ان المرجعية العليا ومن خلال هذه الخطبة حذرت الشارع العراقي قبل عام من هيمنة الارادة الحزبية على ارادة الشعب العراقي ودعته الى الخروج الى التظاهرات لفرض ارادته ولكن الناس في سبات عميق وبعضهم يريد ان تحتج المرجعية نيابة عن الجماهير ووفقا لمزاجه العام وان تكرر كل يوم هذا الطلب ؟!!