وفور وصول موكب الجنازة إلى مقبرة الجلاز، نقل جثمان الرئيس الراحل على متن سيارة عسكرية عبر مسارات المقبرة نحو مقام الشيخ أبو الحسن الشاذلي بأحد مرتفعات هضبة الجلاز، حيث أقام الحاضرون صلاة الجنازة التي أمها مفتي الجمهورية التونسية، عثمان بطيخ.
وعقب ذلك، تم إطلاق عدد من الطلقات المدفعية تكريما لروح الفقيد، فيما أدى عدد من ضباط الجيوش الثلاثة التحية العسكرية للقائد الأعلى للقوات المسلحة، وقام عدد آخر من الضباط بنقل جثمان الفقيد إلى مرقده وسط أفراد عائلته وبحضور الرئاسات الثلاث.
وتميّز موكب تشييع جثمان الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي بحضور لافت للتونسيات، اللاتي خرجن للشوارع توديعا لأحد كبار القادة التونسيين الذين كرسوا جزءا هاما من مسيرتهم دفاعا عن حقوق المرأة ودعما لمكاسبها.
واختلطت مشاعر حزن الفراق والتعاطف مع فخر الانتماء للوطن، في صفوف التونسيين والتونسيات وهم يودعون الرئيس الذي سبق وأن حظي بثقة التونسيات بتصويت أكثر من مليون ناخبة له، خلال انتخابات 2014، ليكون بذلك أول رئيس ينتخب بطريقة مباشرة نزيهة وشفافة.
ومنذ العام 2011، أسهمت حكمة الباجي قايد السبسي في لم شمل البيت التونسي وتوطيد لحمته ووحدته الوطنية بحرصه على تكريس روح التوافق الوطني، ورفع مكانة تونس عاليا على المستويين الإقليمي والدولي.
انتهى.ص.هـ.ح.