ابدى عدد من المواطنين من أهالي العاصمة بغداد، غضبهم بسبب انتشار ظاهرة بيوت السحرة والمشعوذين وسط الاحياء السكينة، فيما دعا مجلس محافظة بغداد الى شن حملة أمنية ضد هذه البيوت.
المكاتب العلنية لهؤلاء السحرة احتلت مناطق وسط بغداد وأطرافها من دون رادع ولا رقيب، وأصبحت تشكل خطرا كبيرا على النسيج المجتمعي كما يرى كثيرون، ويمكن أن تسهم في حدوث كثير من الشروخ والأزمات المجتمعية إذا تم السكوت عنها أو تجاهلها، وفق مواطنين.
الخبير القانوني علي التميمي، قال لوكالة "النبأ" للاخبار ان "عمل السحر والشعوذة، من الاعمال التي يحاسب عليها القانون، وفق قانون العقوبات، كونها من اعمال النصب والاحتيال".
وبين ان "الجهات الأمنية يحق لها، اعتقال اي شخص يعمل بهذا المجال، كونها يأخذ الاموال من المواطنين، دون وجه حق، بل بالنصب والاحتيال، وعدم ردع الجهات الأمنية لهكذا اعمال، تسبب بظاهرة انتشارها بشكل واسع، خصوصا فيه ارباح مالية كبيرة".
بدوره يقول المواطن من أهالي حي الكرادة، وسط بغداد، أحمد فاضل لمراسل وكالة "النبأ" للاخبار ان "ظاهرة انتشار بيوت السحرة والمشعوذين انتشرت بشكل كبيرة في اغلب الاحياء السكينة في بغداد، وهذا البيوت سببت مشاكل اجتماعية كبيرة، لبعض العوائل".
ويبين فاضل انه "سابقا، كانت هذه البيوت تتواجد بشكل قليل في مناطق اطراف بغداد، لكن الآن ولغياب الدور الرقابي الحكومي والأمني، اصبحت هذه البيوت تنتشر بشكل واسع في احياء بغداد السكنية في قلب العاصمة".
من جانبه دعا مجلس محافظة بغداد، الجهات الأمنية الى شن حملة أمنية واسعة للقضاء على ظاهرة انتشار بيوت السحرة والمشعوذين في العاصمة.
ويقول عضو المجلس علي العلاق، لوكالة "النبأ" للاخبار ان "الحكومة المحلية في بغداد، ومجلسها طلبت بشكل رسمي الجهات الأمنية بشن حملات مخصصة على بيوت السحرة والمشعوذين، والتي بدأت تنتشر بشكل مخيف وسط الاحياء السكنية".
وبين العلاق ان "هذه البيوت سببت مشاكل كبيرة في المجتمع البغدادي، وادت الى وقوع جرائم مختلفة، بسبب تلك البيوت، ولهذا الجهات الأمنية مطالبة بشن عملية أمنية لتنظيف بغداد من هذه البيوت، خصوصا ان القانون يعاقب ويسجن من يعمل بهذه الاعمال الخارجة عن القانون".
وأضاف ان "مكتب شكاوى المواطنين في مجلس محافظة بغداد، يتلقى شكاوى كبيرة من المواطنين وبأكثر من منطقة، بشأن السحرة والمشعوذين، كونها اثرت بشكل كبير على حياتهم اليومية، وسببت لهم مشاكل، حسب ما يصل الينا من شكاوى".
ووفق تقارير غير رسمية، فان نحو ثلاثة آلاف شخص يعملون في مجال الشعوذة والسحر، وأنهم ينتشرون في اغلب المحافظات العراقية، ويتقاضون مبالغ كبيرة من زبائنهم.