الميليشيات تختطف صغار السن لسهولة غسل عقولهم
لم تعد «أم سليمان» تقوى على الوقوف أو الحركة من شدة البكاء، بعد أن فقدت ولدها الذي خطفه الحوثيون على الأرجح. وعائلة «أم سليمان» هي واحدة من عائلات يمنية كثيرة باتت تجوب شوارع وأحياء المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بحثا عن أبنائها المختطفين الذين تختطفهم الميليشيات ظنا منها بأن من السهل غسل أدمغتهم.«الشرق الأوسط» تحدثت مع سكان في صنعاء وناشطين أكدوا ارتفاع وتيرة الخطف وتجنيد الميليشيات للأطفال في مناطق سيطرتها وإلحاقهم بدورات طائفية وتدريبهم على السلاح.
ويقول ناشط فضل عدم ذكر اسمه إنه لا يمر يوم إلا ويقرأ من إعلان إلى أربعة عن اختفاء أطفال من أحياء متفرقة في صنعاء. وبحسب ما ذكره الناشط، تكثف الميليشيات جرائم خطف الأطفال في أحياء السنينة، ومذبح، وشملان، والقاع، وصنعاء القديمة، وشميلة، وغيرها.
وعلى مدى أربع سنوات من الانقلاب الحوثي قُتل المئات من الأطفال الذين جندتهم الجماعة بعد خطفهم وإلحاقهم بدورات ثقافية، وزجت بهم في جبهات قتالية، في حين لا تزال مراكز إعادة تأهيل الأطفال المجندين في مناطق الشرعية تضم الكثير من أولئك الأطفال الذين وقعوا ضحية الميليشيات الإيرانية.